Thursday, April 1, 2021

 

بسم الله الرحمن الرحيم

احد قادة اسرائيل قال عن الانسان العربى انه لا يقر أ التاريخ واذا قرأه لا يفهمه وان فهمه لا يعمل به هذا تحدى خطير لكنها الحقيقة .

   لماذا جاء هؤلاء المستعمرون من تلك البلاد البعيدة لماذا حكمونا وسخرونا لمصالحم ؟ الم يكن البحث عن اجابات لهذه الاسئلة خير من الاحتفالات والهتافات والاغانى فرحا باستقلال لم يتحقق الى الان ! ؟

  لقد نلنا تحررنا الاول عنوة دمرنا جيوشهم وقتلنا خيرة قادتهم ( قال مورس عن واقعة شيكان : لعل التاريخ لم يشهد منذ لاقى جيش فرعون نحبه فى البحر الاحمر كارثة مثل تلك التى حلت بجيش هكس فى صحارى كردفان حيث أفنى عن اخره وقضى عليه قضاء مبرما ) لكنهم بوسائل خبيثة عادوا ليحكمونا مرة اخرى كيف حدث هذا ؟ ولماذا ؟ اكثر من خمسين عاما ظللنا مستعبدين باغلال ناعمة ! خرجوا بيسر لكن بعد ان غرسوا فى ارضنا ما يبقينا مكبلين .. كيف؟

  اول القرارات التى اتخذها كتشنر حاكم عام السودان المفروض هو ( يعتبر سودانيا كل من وجد فى العام 1899 فى السودان ) وبذلك اصبح الاجانب بنسبة لاتقل عن 50% مواطنين بقانون كتشنر الغرض واضح ان تتغير التركيبة السودانيةالتى انتجت اولئك الشجعان الذين مرغوا فى التراب انف تلك الامبراطورية المتغطرسة والان بعد اكثر من مائة عام ماذا حدث ؟ من هم اهل السودان الان ؟

كانت سياسة كتشنر تركز على ابعاد الوطنيين وتقريب هؤلاء المجنسين بقانون كتشنر وفتح ابواب التعليم لأبناءهم ومن بعد ذلك استيعابهم فى الوظائف الادارية وفى مجال التعليم وفى المجالات العسكرية والاستخبارات حازوا على اخصب الاراضى الزراعية وسيطروا على التجارة   . المؤسف ان انتماءهم لهذا الوطن ظل ضعيفا فهم الاكثر استعدادا للخيانة لهذا كانوا دائما وراء المصائب والمحن التى المت بهذا الوطن منذ الاستقلال ..

   الان الوطن يتعرض لهجمة لا تقل عن غزوة كتشنر. ذات الوسائل والحيل كان اغلب الجيش الذى غزا به كتشنر من السودانيين والمتسودنين والان هم هم فقط تغير السلاح لاننا لا نقرأ التاريخ

No comments:

الرقيق

  بسم الله الرحمن الرحيم اوشكت الحرب ان تضع اوزارها . وهنت قوة المتمردين وخارت عزائمهم ان كان لهم قوة او عزيمة .هم مجرد رقيق ابتاعتهم قوى ...