بسم الله الرحمن الرحيم
المصريون يمدون لسانهم ويقولون ما فى حاجة اسمها السودان
.قال اشهر الصحفيين عندهم قبل ان يتوفى
السودان ليس الا واقع جغرافى . وهو نفسه من قال قبل عقود والسودان جديد عهد بالاستقلال
انه اكتشف فى زيارته الاولى للسودان ان هذا البلد به خمسة شعوب مختلفة تماما فى كل
شىء ونوى ان يؤلف كتابا فى ذلك ولكنه منع .الانقليز قبل ذلك اثناء حكمهم للسودان كان
عندهم ذات الرأى وموضوع الجنوب معلوم للكل ولكنا تمسكنا بهذا الجزء واعتبرنا رأى
الانقليز كيد استعمارى يرمى لفصل توأمين سياميين وظلت الحرب الضروس عشرات الاعوام
اكلت الاخضر واليابس وأخرت الجزأين . والاشد اسفا ان هذا البلد رزىء بسياسيين على
طول تاريخه بعد الاستقلال لا ينظرون الا تحت اقدامهم ما انفكوا بغبائهم الذكى
يرتكبون الخطايا الكبرى . تشهد اتفاقية الانفصال التى لا مثيل لها فى الاجحاف وقد
شهد بذلك من رعوها من الامريكان ..وتمسكوا باسم السودان ليعودا بغنيمة مسرورين
انهم حافظوا لنا على الاسم المقدس . وماذا يعنى هذا الاسم ؟ تاريخيا تم اطلاق هذا
الاسم على جنوب الصحراء وبهذه الحروف العربية فهو اسم اطلقه العرب وهو فى ثقافتهم
مقابل البيضان . المضحك انه تنازعت على هذا الاسم عدد من الدول مثلا مالى وتشاد
وطبعا نحن.. وفزنا به بمجهود مقدر من اباء الاستقلال والان وبعد الانفصال حافظنا
عليه !! انجاز ..
هل ما زالت الشعوب الخمسة ام نقصت ام زادت ؟ بل هى فى
ازدياد متواصل وسيظل العباقرة يؤكدون لنا ان التنوع والتنافر فيه اثراء والان عدد
من القبائل الكبرى فى دول معلومة يشدون الرحال الى ارض المعاد ! ونحن ننظر وننتظر
ثمرات التنوع . الاحصاء فى زمن سابق اثبت ان السودان به خمسمائة قبيلة بلا منافس
فى كل القارات .
ما الجدديد فى ان يهزمنا المصريين فهم ينظرون لنا اننا
لا شىئ ونحن هذا الشىء الهلامى نحس تجاههم بالدونية . نحن مهزومون ليس فى الكورة
وحدها بل فى داخلنا.. مباريات مستمرة بين القبائل والشعوب اللا متحدة تدور فى كل
مجال والجميع مهزومون واصبحت الهزيمة لا تحرك فينا شىء. لا هوية لنا ولا تاريخ
كلنا اصبحنا ذلك اللامنتمى لذلك يسهل الهوان علينا . احد عشر لاعبا واضعافهم من
الاداريين والمدربين والفلاسفة والمحللين .....الخ. الى اى الشعوب الخمسة او اكثر
هم ينتسبون باسم من لعبوا ؟ هل اثرت
الهزيمة على نفسياتهم ؟والاهم من ذلك هل كانوا فعلا يتوقعون ان يفوزوا على الفريق
المصرى؟ ؟سيعودون مكرمين معززين رؤسهم
مرفوعة ليواصلوا الابداع قريبا ستصدر صحيفة بعنوان عريض الهلال يقسوا على فريق ام
الجعارين بخماسية ملعوبة
الكرة دخلت فى
صحراء التيه ولن تعود قريبا اللاعبين
والاداريين و الصحفيين ليس لهم علاقة بهذا المجال . كما السياسة من نفق الى نفق
الى نفق لا افق
ويتواصل الهوان
.. ولتبك وطنى الحبيب