Tuesday, July 2, 2013

مصر ..الى اين؟



الجيش المصرى ظل خلال الثورة مكان احترام وتقدير. تعاطف مع مطالب الثورة ورفض أن يكون أداة فى يد السلطة لقهر الثوار ثم حدد موقفا يحمد له كثيرا أنه لن يكون طرفا فى اللعبة السياسية ..هكذا فى كل الدول المتقدمة الجيش له مهام محددة حتى وان لم يضمن ذلك فى الدستور اصبح ذلك عرفا راسخا .. الامم الفاشلة وحدها هى التى يتصدر فيها الجيش ا لمشهد السياسى مهما كانت المبررات لأن الجيوش أصلا لم تنشأ للحكم. للاسف هذا ما أقعد الكتير من الدول المتخلفة وشل حركتها .الدول المتقدمة المعادلة فيها واضحة وصريحة لامكان للجيش فى الحكم من أراد أن يشارك أو ينافس فى انتخابات فمدخله الوحيد من خلال الاحزاب بعد أن يخلع بزته العسكرية .قادة الجيش المصرى الحاليون غير محاسبون باحتكار الجيش للسلطة كل تلك العقود لكنهم الان امام تحدى تاريخى ..لقد ولى زمن الانقلابات ليس فى مصر وحدها. الشعوب تقدم وعيها كثيرا الا من بعض العقول المتحجرة التى تريد لعجلة التاريخ ان تقف . الفضاءات المفتوحة الان الغت سطوة الاعلام الكاذب الذى يعتمد على تكرار الكذب حتى يصدقه الناس . الناس سيبحثون عن الحقيقة التى تحترم عقولهم.. تغييب الوعى والتسطيح لن يصمد كثيرا .الجيش المصرى مطلوب منه المزيد من الصمود على موقفه التاريخى بعدم انجرفه مرة اخرى فى تيار السياسة فذلك ليس ميدانه .وليتذكر قادته انهم بالانحياز الى اى من اطرف الصراع السياسى فانهم يفتحون الباب لمزيد من الصراع الذى يمكن ان يتطور للحرب الاهلية ولن يسلم الجيش نفسه من الانقسام والانحياز الى الاطراف المتصارعة ..الحقيقة الواضحة أن المعارضة فشلت فى أن تقوم بدورها وأحست بأنها أضعف من أن تكون ندا للطرف الذى جاء للحكم خلال انتخابات لم يشكك فيها أحد فأرادت ان تستقوى بالجيش وسيلتها فى ذلك الاعلام المضلل ..اكثر من عشرين مليون توقيع لذهاب مرسى هل فى ذلك احترام لعقل او منهج ؟؟ كل الشعب المصرى فى الساحات مطلبه واحد ذهاب مرسى(البعض حدد الاعداد بأنها تجاوزت الثلاثين مليون) والكثير الكثير عن قوات حماس التى تحرس مرسى وغير ذلك مما يشكك فى وعى الشعب المصرى ليس الا . نخشى ان يكون الجيش ابتلع الطعم وبدأ يتزحزح عن موقفه ليكون مطية لاحزاب فاشلة ليجلسها على مقاعد الحكم بغير وجه حق .. النموذج الجزائرى يطل من وراء حجاب لكن لا بد من الحذر فالزمان ليس هو الزمان ومصر غير الجزائر .والحذر الحذر من وعود أمريكا وصويحباتها هم فقط يريدون نظاما ضعيفا .
السؤال الذى يطل بعنف فى هذه الظروف هل هناك علاقة بين ماحدث فى قطر ومايحدث فى تركيا وما هو جار فى سوريا وبين ما يرتب لحدوثه فى مصر ؟ هل تنازل حقيقة حاكم قطر بمحض ارادته وكامل اختياره أم انه أجبر على ذلك ؟ دعمه لثورات الربيع العربى كما اسموها (والربيع هو أقصر الفصول) كان وضحا وللاسلاميين كان اكثر وضوحا فى أكثر من دولة هل كان هذا الدور مرضيا عنه من امريكا واخواتها ؟والى أى مدى ؟ أم أنه جزء من المخطط الاستدراجى الذى ينتهى بضرب كل العمل الاسلامى الخطر الاخضر كما سماه فوكوياما صاحب كتاب نهاية التاريخ الذى بشر بتمام الهيمنة الغربية بعد سحق الخطر الاسلامى . 
وكما قيل :الايام من اليالى مثقلات يلدن كل عجيب     

1 comment:

Anonymous said...

If you want a Premium Minecraft Account check out this generator.
With it you can generate a unique Minecraft Premium Account which
no one else has! You can Download the Free Premium Minecraft Account Generator http://www.minecraftfreakz.tk

I like the valuable info you provide in your articles.
I will bookmark your weblog and check again here regularly.
I'm quite sure I'll learn plenty of new stuff right here!

Good luck for the next!

الرقيق

  بسم الله الرحمن الرحيم اوشكت الحرب ان تضع اوزارها . وهنت قوة المتمردين وخارت عزائمهم ان كان لهم قوة او عزيمة .هم مجرد رقيق ابتاعتهم قوى ...