Tuesday, September 25, 2012

الازمة

انها أزمة قيادة . هذا البلد المنكوب يعانى من شح فى القادة .تاريخه الحديث كله شاهد على ذلك . المهدية تدحرجت عندما تولى عبد الله التعايشى الحكم وانهزمت شر هزيمة لا لقلة عدد ولا ضعف عتاد فلقد كانت أضعف عندما دمرت قوات هيكس باشا وزحفت نحو الخرطوم تتوالى انتصارتها حيث لم تخسر معركة واحدة حتى أتمت النصر بفتح الخرطوم وقتل غردون الذى كان له عند أهله مقام ورفعة تفهها الدراويش ومرغوا بها الارض.
  الازمة هذه لازمت السودان منذ بعد الاستقلال عام 56 وظلت تتفاقم عاما بعد عام. لو أن ازهرى فقط قلد نهرو ومن شابهه من القادة العظام فى ذلك الوقت لأمكن للديمقراطية أن تستمر وما طمع العساكر فى الحكم الذى لا يصلحون له أصلا . ولكن استطات القائمة من سيء الى أسوا شهوة السلطة فقط هى التى تدفع الى سدة الحكم .لماذا سلم عبد الله خليل الحكم للعسكر ؟ ماذا كان بينه وبين من ينتمون للحزب ومن هم انصار (أهل البيت) ؟ ما الذى جرى بين الشيخ على عبد الرحمن وبين الازهرى ؟وبين الازهرى وسادة الختمية ؟ ماذا كان داخل البيت الانصارى ؟ ماذا حدث للمحجوب ؟ نميرى وستة عشر عاما من الصراعات الدامية ضرب هؤلاء بأولئك . ثم لماذا أقصى تلاميذ الترابى شيخهم وكبيرهم؟ انها شهوة السلطة ..
  حكم السودان خلال هذا التاريخ الطويل من هم أصلا غير مؤهلون للحكم .من كل مؤهلاتهم انهم أبناء فلان وفلان من هذا البيت أو ذاك . والاخرون انهم نالو رتبا عسكرية مكنتهم من تحريك قليل من الدبابات واحتلال الاذاعة وقفل الكبارى .وما بين هذا وذاك الكثير من المتملقون والنفعيون والانتهازيون 
  عندما خرج البريطانيون تركوا دولة لها مقومات وامة تتشكل .التراضى بين مكوناتها قائم على حذر ولكن الوجدان والانتماء والاعتداد بالوطن كان منتعشا . بسبب أولئك الحكام تدحرجت الكرة الى الوراء انهارت الدولة وتمزقت الامة ..الوطن أصبح نصفين وربما تجزأ لأكثر من ذلك وما دون ذلك حدث ولاحرج .
الى متى يستمر ذلك ؟ عندما نفكر بعقولنا لا بعواطفنا .عندما تنتفى التبعية العمياء

Thursday, September 20, 2012

مدح الرسول صلى الله عليه وسلم


قصيدة البردة, قصيدة تعد من أشهر القصائد في مدح رسول الله محمد ، ألفها كعب بن زهير, وهي من أروع ما قيل في مدحه صلى الله عليه وسلم و سميت كذلك لان المصطفى عليه الصلاة و السلام رمى بردته على كعب ابن زهير
لقد افتتحت القصيدة كعادة العرب انذاك بالمقدمة الطلالية "بانت سعاد اليوم...."
فهي روعة دينية و ادبية
القصيدة
بســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم الله الرحمن الرحيم


بـانَتْ سُـعادُ فَـقَلْبي اليَوْمَ مَتْبولُ * مُـتَـيَّمٌ إثْـرَها لـم يُـفَدْ مَـكْبولُ
وَمَـا سُـعَادُ غَـداةَ البَيْن إِذْ رَحَلوا * إِلاّ أَغَـنُّ غضيضُ الطَّرْفِ مَكْحُولُ
هَـيْـفاءُ مُـقْبِلَةً عَـجْزاءُ مُـدْبِرَةً * لا يُـشْتَكى قِـصَرٌ مِـنها ولا طُولُ
تَجْلُو عَوارِضَ ذي ظَلْمٍ إذا ابْتَسَمَتْ * كـأنَّـهُ مُـنْـهَلٌ بـالرَّاحِ مَـعْلُولُ
شُـجَّتْ بِـذي شَـبَمٍ مِنْ ماءِ مَعْنِيةٍ * صـافٍ بأَبْطَحَ أضْحَى وهْومَشْمولُ
تَـنْفِي الـرِّياحُ القَذَى عَنْهُ وأفْرَطُهُ * مِـنْ صَـوْبِ سـارِيَةٍ بِيضٌ يَعالِيلُ
أكْـرِمْ بِـها خُـلَّةً لـوْ أنَّهاصَدَقَتْ * مَـوْعودَها أَو ْلَوَ أَنَِّ النُّصْحَ مَقْبولُ
لـكِنَّها خُـلَّةٌ قَـدْ سِـيطَ مِنْ دَمِها * فَـجْـعٌ ووَلَـعٌ وإِخْـلافٌ وتَـبْديلُ
فـما تَـدومُ عَـلَى حـالٍ تكونُ بِها * كَـما تَـلَوَّنُ فـي أثْـوابِها الـغُولُ
ولا تَـمَسَّكُ بـالعَهْدِ الـذي زَعَمْتْ * إلاَّ كَـما يُـمْسِكُ الـماءَ الـغَرابِيلُ
فـلا يَـغُرَّنْكَ مـا مَنَّتْ وما وَعَدَتْ * إنَّ الأمـانِـيَّ والأحْـلامَ تَـضْليلُ
كـانَتْ مَـواعيدُ عُـرْقوبٍ لَها مَثَلا * ومــا مَـواعِـيدُها إلاَّ الأبـاطيلُ
أرْجـو وآمُـلُ أنْ تَـدْنو مَـوَدَّتُها * ومـا إِخـالُ لَـدَيْنا مِـنْكِ تَـنْويلُ
أمْـسَتْ سُـعادُ بِـأرْضٍ لايُـبَلِّغُها * إلاَّ الـعِتاقُ الـنَّجيباتُ الـمَراسِيلُ
ولَـــنْ يُـبَـلِّغَها إلاّغُـذافِـرَةٌ * لـها عَـلَى الأيْـنِ إرْقـالٌ وتَبْغيلُ
مِـنْ كُلِّ نَضَّاخَةِ الذِّفْرَى إذا عَرِقَتْ * عُـرْضَتُها طـامِسُ الأعْلامِ مَجْهولُ
تَـرْمِي الـغُيوبَ بِعَيْنَيْ مُفْرَدٍ لَهِقٍ * إذا تَـوَقَّـدَتِ الـحَـزَّازُ والـمِيلُ
ضَـخْـمٌ مُـقَـلَّدُها فَـعْم مُـقَيَّدُها * فـي خَلْقِها عَنْ بَناتِ الفَحْلِ تَفْضيلُ
غَـلْـباءُ وَجْـناءُ عَـلْكوم مُـذَكَّرْةٌ * فــي دَفْـها سَـعَةٌ قُـدَّامَها مِـيلُ
وجِـلْـدُها مِـنْ أُطـومٍ لا يُـؤَيِّسُهُ * طَـلْحٌ بـضاحِيَةِ الـمَتْنَيْنِ مَهْزولُ
حَـرْفٌ أخـوها أبـوها مِن مُهَجَّنَةٍ * وعَـمُّـها خـالُها قَـوْداءُ شْـمِليلُ
يَـمْشي الـقُرادُ عَـليْها ثُـمَّ يُزْلِقُهُ * مِـنْـها لِـبانٌ وأقْـرابٌ زَهـالِيلُ
عَـيْرانَةٌ قُذِفَتْ بالنَّحْضِ عَنْ عُرُضٍ * مِـرْفَقُها عَـنْ بَـناتِ الزُّورِ مَفْتولُ
كـأنَّـما فـاتَ عَـيْنَيْهاومَـذْبَحَها * مِـنْ خَـطْمِها ومِن الَّلحْيَيْنِ بِرْطيلُ
تَـمُرُّ مِـثْلَ عَسيبِ النَّخْلِ ذا خُصَلٍ * فـي غـارِزٍ لَـمْ تُـخَوِّنْهُ الأحاليلُ
قَـنْواءُ فـي حَـرَّتَيْها لِـلْبَصيرِ بِها *** عَـتَقٌ مُـبينٌ وفـي الخَدَّيْنِ تَسْهيلُ
تُـخْدِي عَـلَى يَـسَراتٍ وهي لاحِقَةٌ *** ذَوابِــلٌ مَـسُّهُنَّ الأرضَ تَـحْليلُ
سُمْرُ العَجاياتِ يَتْرُكْنَ الحَصَى زِيماً *** لـم يَـقِهِنَّ رُؤوسَ الأُكْـمِ تَـنْعيلُ
كــأنَّ أَوْبَ ذِراعَـيْها إذا عَـرِقَتْ *** وقــد تَـلَـفَّعَ بـالكورِ الـعَساقيلُ
يَـوْماً يَـظَلُّ به الحِرْباءُ مُصْطَخِداً *** كـأنَّ ضـاحِيَهُ بـالشَّمْسِ مَـمْلولُ
وقـالَ لِـلْقوْمِ حـادِيهِمْ وقدْ جَعَلَتْ *** وُرْقَ الجَنادِبِ يَرْكُضْنَ الحَصَى قِيلُوا
شَـدَّ الـنَّهارِ ذِراعـا عَيْطَلٍ نَصِفٍ *** قـامَـتْ فَـجاوَبَها نُـكْدٌ مَـثاكِيلُ
نَـوَّاحَةٌ رِخْـوَةُ الـضَّبْعَيْنِ لَيْسَ لَها*** لَـمَّا نَـعَى بِـكْرَها النَّاعونَ مَعْقولُ
تَـفْرِي الُّـلبانَ بِـكَفَّيْها ومَـدْرَعُها *** مُـشَـقَّقٌ عَـنْ تَـراقيها رَعـابيلُ
تَـسْعَى الـوُشاةُ جَـنابَيْها وقَـوْلُهُمُ *** إنَّـك يـا ابْـنَ أبـي سُلْمَى لَمَقْتولُ
وقــالَ كُـلُّ خَـليلٍ كُـنْتُ آمُـلُهُ *** لا أُلْـهِيَنَّكَ إنِّـي عَـنْكَ مَـشْغولُ
فَـقُـلْتُ خَـلُّوا سَـبيلِي لاَ أبـالَكُمُ *** فَـكُلُّ مـا قَـدَّرَ الـرَّحْمنُ مَفْعولُ
كُـلُّ ابْـنِ أُنْثَى وإنْ طالَتْ سَلامَتُهُ *** يَـوْماً عـلى آلَـةٍ حَـدْباءَ مَحْمولُ
أُنْـبِـئْتُ أنَّ رَسُـولَ اللهِ أَوْعَـدَني* ** والـعَفْوُ عَـنْدَ رَسُـولِ اللهِ مَأْمُولُ
وقَـدْ أَتَـيْتُ رَسُـولَ اللهِ مُـعْتَذِراً *** والـعُذْرُ عِـنْدَ رَسُـولِ اللهِ مَقْبولُ
مَـهْلاً هَـداكَ الـذي أَعْطاكَ نافِلَةَ *** الْـقُرْآنِ فـيها مَـواعيظٌ وتَـفُصيلُ
لا تَـأْخُذَنِّي بِـأَقْوالِ الـوُشاة ولَـمْ *** أُذْنِـبْ وقَـدْ كَـثُرَتْ فِـيَّ الأقاويلُ
لَـقَدْ أقْـومُ مَـقاماً لـو يَـقومُ بِـه *** أرَى وأَسْـمَعُ مـا لـم يَسْمَعِ الفيلُ
لَـظَلَّ يِـرْعُدُ إلاَّ أنْ يـكونَ لَهُ مِنَ *** الَّـرسُـولِ بِــإِذْنِ اللهِ تَـنْـويلُ
حَـتَّى وَضَـعْتُ يَـميني لا أُنازِعُهُ *** فـي كَـفِّ ذِي نَـغَماتٍ قِيلُهُ القِيلُ
لَــذاكَ أَهْـيَبُ عِـنْدي إذْ أُكَـلِّمُهُ *** وقـيـلَ إنَّـكَ مَـنْسوبٌ ومَـسْئُولُ
مِـنْ خـادِرٍ مِنْ لُيوثِ الأُسْدِ مَسْكَنُهُ *** مِـنْ بَـطْنِ عَـثَّرَ غِيلٌ دونَهُ غيلُ
يَـغْدو فَـيُلْحِمُ ضِـرْغامَيْنِ عَيْشُهُما *** لَـحْمٌ مَـنَ الـقَوْمِ مَـعْفورٌ خَراديلُ
إِذا يُـسـاوِرُ قِـرْناً لا يَـحِلُّ لَـهُ *** أنْ يَـتْرُكَ الـقِرْنَ إلاَّ وهَوَمَغْلُولُ
مِـنْهُ تَـظَلُّ سَـباعُ الـجَوِّضامِزَةً *** ولا تَـمَـشَّى بَـوادِيـهِ الأراجِـيلُ
ولا يَــزالُ بِـواديـهِ أخُـو ثِـقَةٍ *** مُـطَرَّحَ الـبَزِّ والـدَّرْسانِ مَأْكولُ
إنَّ الـرَّسُولَ لَـسَيْفٌ يُـسْتَضاءُ بِهِ *** مُـهَنَّدٌ مِـنْ سُـيوفِ اللهِ مَـسْلُولُ
فـي فِـتْيَةٍ مِـنْ قُـريْشٍ قالَ قائِلُهُمْ *** بِـبَطْنِ مَـكَّةَ لَـمَّا أسْـلَمُوا زُولُوا
زالُـوا فـمَا زالَ أَنْكاسٌ ولا كُشُفٌ *** عِـنْـدَ الِّـلقاءِ ولا مِـيلٌ مَـعازيلُ
شُــمُّ الـعَرانِينِ أبْـطالٌ لُـبوسُهُمْ *** مِـنْ نَـسْجِ دَاوُدَ في الهَيْجَا سَرابيلُ
بِـيضٌ سَـوَابِغُ قـد شُكَّتْ لَهَا حَلَقٌ *** كـأنَّـها حَـلَقُ الـقَفْعاءِ مَـجْدولُ
يَمْشونَ مَشْيَ الجِمالِ الزُّهْرِ يَعْصِمُهُمْ *** ضَـرْبٌ إذا عَـرَّدَ الـسُّودُ التَّنابِيلُ
لا يَـفْـرَحونَ إذا نَـالتْ رِمـاحُهُمُ *** قَـوْماً ولَـيْسوا مَـجازِيعاً إذا نِيلُوا
لا يَـقَعُ الـطَّعْنُ إلاَّ فـي نُحورِهِمُ * ومـا لَهُمْ عَنْ حِياضِ الموتِ تَهْليلُ

قاطعوا اليهود نصرة للنبى

عن عبد الله بن عباس رضى الله عنه قال سمعت عمر بن الخطاب يقول :لما توفى عبد الله بن أبى دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة عليه فقام اليه فلما وقف عليه يريد الصلاة تحولت حتى قمت فى صدره فقلت يارسول الله أعلى عدو الله ابن أبى القائل يوم كذا وكذا كذا وكذا . قال ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبتسم حتى اذا أكثرت عليه قال أخر عنى ياعمر .انى خيرت فاخترت قد قيل (استغفر لهم أو لا تستغفر لهم ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ) ولو علمت أنى لو زدت على السبعين غفر لهم ازددت .ثم صلى عليه ومشى معه فقام على قبره .
  هذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة والنعمة المسداة للعالمين .لو عرفه الشانئون حقا لما تعرضوا له بالاساءة .ولكن حب اتباع محمد لمحمد هو الذى يثير الغيرة والحسد فى نفوسهم المريضة 
  كان عبد الله بن سلام من أحبار اليهود قال لما سمعت برسول الله صلى الله عليه وسلم عرفت صفته واسمه وزمانه الذى كنا نتوكف (نتوقع) له فكنت مسرا لذلك صامتا عليه حتى قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فخرجت اليه فأسلمت ثم رجعت الى اهل بيتى فأمرتهم فأسلموا .قال وكتمت اسلامى من يهود ثم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له يا رسول الله ان يهود قوم بهت وانى أحب أن تدخلنى فى بعض بيوتك وتغيبنى عنهم ثم تسألهم عنى حتى يخبروك كيف أنا فيهم قبل ان يعلموا باسلامى فانهم ان علموا به بهتونى وعابونى .قال : فادخلنى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى بعض بيوته ودخلوا عليه فكلموه وساءلوه ثم قال لهم أى رجل الحصين بن سلام فيكم ؟قالوا سيدنا وابن سيدنا وحبرنا وعالمنا .قال فلما فرغوا من قولهم خرجت عليهم فقلت لهم : يا معشر يهود اتقوا الله واقبلوا ما جاءكم به فوالله انكم لتعلمون انه لرسول الله تجدونه مكتوبا عندكم فى التوراة باسمه وصفته فانى أشهد انه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأؤمن به واصدقه واعرفه .فقالوا كذبت ثم واقعوا بى قال : فقلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ألم اخبرك يا رسول الله أنهم قوم بهت أهل غدر وكذب وفجور .قال فأظهرت اسلامى واسلام أهل بيتى 
   هم هم يهود أعداء الاسلام أعداء رسوله الى أن تقوم الساعة ظلوا يكيدون للاسلام على مر العصور لن تفتر همتهم عن ذلك الى أن تحين ساعة القضاء عليهم بيد المسلمين يعينهم حتى الحجر ان اختبأ يهودى خلفه ينادى يا مسلم هذا يهودى خلفى تعال فاقتله .
  الرد القوى عليهم والذى هو أشد مضاضة أن نقاطع كل مايمت اليهم بصلة ثم كل من يمالئهم من اهل الغرب وغيرهم .أن نخالفهم فى كل أمر صغيرا كان أم كبيرا . أن نجعل بيننا وبينهم جدارا سميكا . هذا هو الرد الايجابى .فلنبدأ بخطوة ونتواصى عليها 

Sunday, September 16, 2012

سددوا ..وقاربوا

قال عمر بن عبد العزيز (قرة عين الملوك فى استفاضة الامن فى البلاد وظهور مودة الرعية لهم وحسن ثنائهم عليهم )
وقال (لو كان كل بدعة يميتها الله على يدى وكل سنة ينعشها الله على يدى ببضعة من لحمى حتى يأتى اخر ذلك على نفسى كان فى الله يسيرا )
 كان لعمر بن عبد العزيز رحمه الله ورضى عنه فقه عملى غاية فى الدقة والنفاذ لذلك استطاع فى زمن قياسي وجيز ان يصنع تاريخا مشرفا يعتز به كل المسلمين ما أحوجنا اليوم ان نتلمس ذلك التاريخ ونقتدى به .من أين نبدأ ؟ وكيف نسير ؟ لقد بدأ عمر بمصادرة ماله وحلى زوجته لصالح بيت المال ثم بعد ذلك كل ممتلكات ال مروان وابى أن يركب المركب الذى كان يركبه سلفه (هشام بن عبد الملك).لم يجلس لحظة واحدة ليحدث عن جده العظيم الفاروق وعن انتمائه له .ولم يعتلى منبرا ليحدث عن الحكام الظالمين الذين سبقوه أو يلعنهم . لم يداهن فى الحق أبدا
  الشيخ حسن البنا من أعلام التاريخ الحديث كما واخوانه الذين عاصروه وناصروه . قال وفعل يؤخذ من قوله وفعله ويرد. جزاه الله عن الاسلام خيرا ورحمه وأوسع له . ولكن ماذا يريد الاسلاميون المصريون بالاحتفاء الان وبعد الفوز بالشيخ البنا والرجوع الى تاريخه بكثير من التفصيل (البيت الذى ولد فيه والمدارس التى تعلم فيها واين عمل .. والكثير )ماالذى يفهم من ذلك ؟ هل هى الرغبة فى التأكيد أننا الاخوان المسلمون ؟ نحن أتباع حسن البنا .. ثم ماذا بعد وماذايفيد ذلك ؟ الا يضيق ذلك واسعا؟ أليس من الاجدى والانفع أن يبدأ تنزيل الخطط العملية والجادة التى تثبت دعائم الحكم الاسلامى الرشيد. وتاريخ الاسلام كله يكون عونا على ذلك وليس تاريخ الاخوان المسلمين الذى بدأ مع حسن البنا .هذا نصر من الله ليس لأنكم اخوان مسلمين.ان ايقنتم بذلك فابشروا
     قال الرسول الاعظم صلى الله عليه وسلم (لن يصلح اخر هذه الامة الابما صلح به اولها ) هذا هو المنهج
   يجب أن يسبق الاهتمام بالداخل الاهتمام بالخارج .التفتوا أولا لبناء الانسان وعالجوا مشاكله . الامة القوية المتماسكة الواعية الامنة المطمئنة على حقوقها هى اداة النصر وسببه .. كم هى اعداد الفقراء ؟كم عدد العاطلين الذين لا يجدون عملا ؟ مشاكل العنوسة والتفكك الاسرى وغيرها وغيرها هى الهزائم الحقيقية .الانسان المنكسر الذليل المظطهد المحتقر لن يساهم فى أى نهضة .العلاقات الخارجية السلام مع اسرائيل التحالفات المواقف من القضايا المختلفة فى العالم كل هذا ينبغى أن يأتي بعد ان يتعافى المجتمع الداخلى أولا فهو الوسيلة والهدف .
  أن يقر الواقع الماثل ويبنى عليه أو يتم ترقيعه هذا سبيل الفشل .المشكلة اصلا ليس الرئيس السابق او وزراؤه او معاونوه القضية حقا فى المنهج ..فى العقلية التى سادت ازمان طويلة وعندها من الوسائل ما يجر النظام برفق الى حظيرتها طائعا مختارا..ان سكنتم مساكن الذين ظلموا وسرتم كما كانو يسيرون ولبستم كما كانوا يلبسون فستحكمون كما كان يحكمون وتظلمون كما كانو يظلمون فاعتبروا ياأولى الابصار  
 

الرقيق

  بسم الله الرحمن الرحيم اوشكت الحرب ان تضع اوزارها . وهنت قوة المتمردين وخارت عزائمهم ان كان لهم قوة او عزيمة .هم مجرد رقيق ابتاعتهم قوى ...