Thursday, June 21, 2012

الثورة

لن تجدى المسكنات ولا التنازلات هى فقط تعكس ان النظام بدأ يحس أن الكرسى بدأ يهتز . نظام تفوق بجدارة فى الاستهتار بالشعب وفئاته المختلفة واطلاق التصريحات النارية والاستفزازات والتحقير.لبس بعض قادته لبوس عنجهية حين وجدوا أنفسهم فجأة فى مناصب متقدمة غير مؤهلين لها . التنظيم نفسه هو أول من ذاق وبال ذلك قتلا و اقصاء وابعادا  فغاب وماتت الفكرة هذا النظام الان لا يمثل الا قادته هؤلاء . الازمة الان ليست ازمة غلاء او مواصلات او وقود ربما تكون هى القشة التى ستقصم ظهر البعير الذى ناء بأوزار  القوم .الازمة فى الضمير والاخلاق والتدين الازمة فى عدم الاحساس بالجرم الذى ارتكب فى حق الدين والوطن .
     رغم التحرك قليلا عن المربع الذى يقفون فيه باعترافهم بالخلل فى الاجهزة الحكومية والصرف البذخى على المرتبات والمخصصات ولكن لن يعدو ان يكون ذلك صحوة لن تطول حال الانظمة المتسلطة تأبى الا ان يكون السقوط مدويا ودمويا . ولو استطال هذا الصحو قليلا لجنبهم كثيرا من الويلات وجنب البلاد الدماء والجراح .ولكن شاءت حكمة الله (من يكن فى الضلالة فليمدد له الرحمن مدا ) 
    الثورة القادمة فى السودان لن تصنعها المعارضة بأحزابها المختلفة رغم ادعاءتها التى تطلقها ...انها وجه اخر للانقاذ انها وجه اخر للخيبة.. كلها جربت فى الحكم ماهى النتيجة ؟ هذا البلد الان يتذيل كل القوائم فى العالم . اكثر الدول فشلا او لعلها فقدت كل مقومات الدولة المتفق عليها ماذا فعلت الحكومات السابقة كلها عسكرية او حزبية ؟ ذات الذى تفعله الانقاذ الان الاختلاف نسبى فقط . الثورة القادمة لا بد ان تكون شاملة وحقيقية . الصامتون فى هذا البلد كثيرون  وان تواصل صمتهم فالبلد الى ضياع 
    

No comments:

الرقيق

  بسم الله الرحمن الرحيم اوشكت الحرب ان تضع اوزارها . وهنت قوة المتمردين وخارت عزائمهم ان كان لهم قوة او عزيمة .هم مجرد رقيق ابتاعتهم قوى ...