لك الله يا مصر

العرب لا يقرؤن التارخ واذا قرءوه لا يفهمونه واذا فهموه لا يعملون به عبارة قالها أحد قادة اليهود  هزم العرب مرات فعل ذلك بذات الخطة كما قال.. هل يريد المجلس العسكرى المصرى ان يفعل مافعله عسكر الجزائر فى العام 1991 ؟ ام اعجبهم ما يفعله عسكر سوريا الان ؟ لقد وقف التاريخ لهم اجلالا عندما لم يصوبوا بنادقهم على صدور اهلهم . فماذا ينوون الان ؟ هل ضاقت نفوسهم من الامانة ؟ أم تغلبت عليهم سيوف الخيانة التى سننت وسممت هناك فى بلاد سممت التاريخ كله خاصة تاريخ المسلمين والعرب ؟ سوف لن يغفر لهم التاريخ ما يدفعون اليه البلد الان؟ انظروا الى الدول التى تحرضكم وتشير عليكم ماذا يفعل الجيش ؟ ما هو دوره ؟ هل سمعتم فى أمريكا رئيس يسبق اسمه مشير أوفريق أو لواء ؟ فى أى الدول تخرج الدبابات و المصفحات وتتخلل الشوارع والحوارى وازقة الفقراء ؟ لماذا ينتشر الجنود يلبسون لبوس الحرب والدروع ؟ ليحاربوا من ؟ الشعب الاعزل ؟ وماهى جريرته ؟ لقد ملت الشعوب الذل والهوان والانكسار والهزائم المتكررة التى لم تجندوا لها معشار ما ترهبون به اهلكم . وان حدث ذلك لما بقيت اسرائيل عاما واحدا فى بلاد العرب والمسلمين . سوف لن تتوقف مسيرة التاريخ شئتم ام أبيتم شاءت أمريكا ومن معها أم لم تشأ . الاوفق لكم والاكرم ان تتذكروا قبل فوات الاوان أن معركتكم الحقيقية ليست ضد شعبكم بل معه وبه . وان النظام السابق صفحة انطوت كما الايام والشهور تمضى ولاتعود وان التاريخ ليس حكر ا على أحد.
   ماليزيا اكرمها الله بقادة فى الجيش عند اسقلالها أكدوا على دور الجيش الحقيقى وتمسكوا به وعملوا له وتركوا السياسة للمدنيين وتلكم النتيجة لاتخطئها عين اقتصاد قوى ترتيب متقدم فى الصناعة لاتخرج من العشر دول الاولى فى العالم من حيث الترتيب تعليم مشهود له  رفاهية ومستوى متقدم لدخل الفرد واستقرار وسلم وتطلع متزايد للمستقبل .. كان يمكن لمصر ان تكون مثل ذلك و اكثر ولكن ..
  الان هذه لحظة فارقة فى التاريخ لها ما بعدها هى ليست صدفة أن يهب الشعب التونسى ثم الشعب المصرى والليبى واليمنى وسوريا تقدم الان مواكب الشهداء وبقية الشعوب تتململ تلفحها رياح التغيير وتحرضها هذه قطعا ليست صدفة . هذا عصر الشعوب وهى بالغة هدفها مهما كان الثمن . الجيش الوطنى الحقيقى هو الذى سيحترم رغبة الشعب ويحميها لا الذى يظل قابعا فى الماضى يحسب حساب الطواغيت ويسبح لهم لقد ولى عهد الطواغيت ولن يعود .. التدابير الخائرة والخيانة والكذب لن تصمد طويلا 
  الحسابات المكذوبة والاحصاءات المضللة التى تنطلق الان لتسوق للجيش الحماقة التى ينوى الخوض فى وحلها مثل الاحصاء الذى يحدد نسبة المشاركة فى الثورة (2%)  هذا تضليل وتدليس لن ينطلى الا على الاغرار. من يمثل هؤلاء ؟ اذا كان كل منهم وراءه اسرة فقط ابناء اخوان والدين  لوضح ان نسبة المشاركة عالية جدا .كم عدد الذين استشهدوا ؟ هل كل اولئك كانوا نباتات برية متطفلة لا جذور لها ؟ لا أسر لا انتماء فكرى؟ .. انها ثورة الشعب كله 
      ستنتصر الثورة فى مصر وفى كل الدول العربية رغم الكيد ومحاولات التخذيل والتيئيس وكل يختار موقعه .