بسم الله
الرحمن الرحيم
ظللت تخلط الاوراق وتعيد ترتيبها .وتقول وتكذبِ وانت تعلم انك تكذب
وتماديت .وتخشى الناس ولا تخش الله .وترجو فولكر ومن معه أسندت ظهرك اليهم وظننت
انهم مانعوك . ليس فى ذلك عجب لأنك لا تقرأ ولغتك لا يتجاوز حروفها عدد طلقات
المسدس الذى اظهرته يوما وقلت انك فى تمام الاستعداد . أما قدرت مصيرك حين تنفذ
ذخيرتك ؟ اتتوقع المدد من الاربعة ؟ هل حاولت ان
تقرأ نظرتهم الحقيقية اليك ؟ هل تدرى قيمتك عندهم ؟ هل تظن انهم يرونك بطلا
او فارسا ؟ أم انك عندهم مجرد عميل صغير حقير ؟!أنا اؤكد لك انهم يحتقرون العملاء
والخونة الذين يخونون اوطانهم ودينهم. هم لم ولن يخونوا او يبيعوا اوطانهم وفى كل
الظروف .هل قرأت او سمعت ان احد كبراءهم بعد عودة الاستعمار بفعل الخونة امثالك جاء فى زيارة للسودان . لم
يطلب لقاء من عاونوهم وحاربوا معهم ضد بنى جلدتهم .لا بل طلب ان يرى البطل عثمان
دقنة السجين فى سجنهم ذلك البطل الذى مرغ انوفهم فى التراب وانزل بهم الهزائم وابى
كل محاولات التسوية . حين دخل هذا الانقليزى المتكبر زنزانة العظيم عثمان وجده
يقرأ القران ووجهه الى الحائط لم يلتفت اليه عثمان الذى كسر مربعهم سبعة مرات لم
يهتم اصلا لوجوده . هل تعلم ماذا فعل هذا الضابط البريطانى؟ لقد أدى التحية
العسكرية لظهر عثمان. هم يقدرون البطولة والفروسية ويحتقرون الجبن والخنوع .تأكد
ان هذا هو مقدارك عندهم .
الان وقد حشدت عددا من الاصفار ووقعت معهم. انت لم تتجاوز نفسك بل
فعلت ما انت اهل له لتستمر فى الحكم بأمر فولكر ومن معه اعلم ان الشعب السودانى
الان ينظر الى حجمك الحقيقى ويندم الكثير ممن ظن بك خيرا وهم الطيبون فقط الذين لا
يدققون كثيرا ولكن تفاصيلك كانت تنبىء بما انتهيت اليه . الان وصلنا جميعا الى
نهاية الطريق حيث لا عودة للوراء هى طلقة انت اطلقتها ولن تعود .ولن يكون الا ما
يشاء الله
No comments:
Post a Comment