يسم الله الرحمن الرحيم
ديسمبر التدميرية
احدالمتحدثين فى مقابلة عن الخريف
والاستعداد له كان يتحدث عن التاهيل المطلوب لكل المرافق والطرق ولا ينى كل حين ان
يذكر ثورة ديسمبر المجيدة ودور الشباب المرجو ولعله نسى او تناسى ان ذات هؤلاء
الشباب الذين يرجو هم من دمر الشوارع جاءوا بالمعاول لازالة التلتورات التى يمشى
عليها الصغار والكبار ولم تسلم اعمدة الاضاءة بل فى حالات كثيرة حفرواحتى الاسفلت
شباب ثورة ديسمبر وليس شباب السودان الاصيل من اين جاء هؤلاء ؟ وما سبب هذا الحقد الذى يتبدى على سحناتهم
وهم يمارسون هذا التدمير بشغف؟ الوطن هو البيت الكبير فكما يصون اى احد بيته
ويحافظ على مظهره كذلك يفعل المواطن الحقيقى . احد الاصحاب يحكى وقد كان يعيش فى
بلد الانقليز انه رمى علبة سجاير خالية وبعد زمن ليس قصير احس بمن يجرى خلفه طفل
يحمل حقيبة المدرسة خاطبه بكل ادب ومد له علبة السجائر هذه علبتك يا عمى قال رددت
عليه بكل سذاجة انى لا اريدها رد على بحزم؛
كذلك بريطانيا لا تريدها خذها الى بلدك !!
الكثيرون مقتنعون بل
موقنون انه لم تكن هناك ثورة دعك من ان تكون مجيدة لكنهم يعجزون عن مفارقة القطيع
هى بأمر الارهاب الفكرى ثورة ومجيدة ايضا .الناس فى هذا البلد يؤثرون السلامة ولا
سلامة. الكثيرون لا يقولون الا ما يسمعون ولا يفعلون الا ما سبقهم عليه غيرهم .
قيل ان فرعون الذى قال لشعبه (ما أريكم الا ما أرى )كما اقر القران الكريم خرج
لشعبه عاريا تماما وقد اقنعه خيرة مصممى الازياء الذين جمعهم وصتعوا له ثوبا ان لامثيل لهذا الثوب قبلا ولا بعدا وهو كذلك فقد اخرجوه بلا ثوب واخذ يمشى
ويتبختر والناس من حوله يهتفون ما أجمل ثوب الملك ما أروع حلة الملك انظروا لهذا
الابداع حتى صاح طفل صغير من خلف الصفوف انظروا للملك العارى فخجل الفرعون وجرى ..
اين مثل هذا الطقل ؟؟
الثورة تنطلق للتتغير للافضل قطعا . الثورة انقلاب شامل وليس انقلابا
عسكريا . تتبدل بها الاوضاع . تتحقق بها تطلعات الشعب للحياة الاكرم . الثورة
مدرسة تخرج جيل منتمى للوطن . الثورة يسبقها الوعى ويزداد بها .
الثورة ااتية حتما
No comments:
Post a Comment