Monday, February 27, 2017

هل تعلم من هو البخارى ؟ اقرأ

قصة
 تعجب تلاميذ أحد الكتاتيب الصغيرة الواقعة في إحدى مدن «خراسان» من أمر طفلٍ يتيمٍ دون العاشرة كان يأتي إلى الكتّاب من دون ورقةٍ أو قلم، فقد كان شيخ الكُتّاب يروي عليهم أحاديث رسول الله ﷺ فيسارعون هم إلى تدوينها، إلا ذلك الطفل لم يكن يكتب شيئًا على الإطلاق!
 ومرّت الأيام وهذا الطفل على حاله تلك، يأتي في صمت، ويعود في صمت، حتى جاء ذلك اليوم الذي سَخِر فيه التلاميذ منه، وعايروه بأنه لا يكتب شيئًا، فنظر الطفل الصغير إليهم نظرة الواثق وقال لهم: أخرجوا كراريسكم لأراجعها لكم، فأخرج التلاميذ كراريسهم وهم ينظرون بدهشة وهو يراجع من ذاكرته الأحاديث التي كتبوها هم على مدى أشهر، فراجع لهم هذا الطفل الصغير الذي لم يبلغ العاشرة من عمره 000 15 من الأحاديث بمتونها وأسانيدها! لقد كان هذا الطفل الأعجوبة يُدعى (محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة ابن بردزبه)، وهو نفسه الذي سيعرف في التاريخ بعد ذلك باسم الإمام البخاري.
 والبخاري ينسب إلى مدينة بخارى في بلاد ما وراء النهر، والواقعة اليوم في دولة أوزبكستان، واختلف المؤرخون في أصله، فمنهم من ينسبه إلى الفرس، ومنهم من يرجع أصله إلى العرب، ومنهم من ينسبه إلى قومية الترك الأوزبك، ولكن الأرجح أنه من قومية الفرس الذين هاجروا إلى بخارى، والحقيقة أن المؤمنين من قومية الفرس كان لهم دور بارز في حفظ سنة رسول الله ﷺ، وصدق رسول الله ﷺ حينما وضع يده على سلمان الفارسي رضي الله عنه وأرضاه، وقال في الحديث الشريف الذي رواه رواه الإمام أحمد في مسنده و الإمامان البخاري ومسلم في صحيحيهما:
«لَوْ كَانَ الْإِيمَانُ عِنْدَ الثُّرَيَّا لَنالَهُ رِجَالٌ مِنْ هَؤُلَاءِ»
 وبالفعل فإن كثيرًا من أبرز علماء السنة كانوا من القومية الفارسية، فأصحاب كتب الحديث الستة خرجوا من رحم هذه القومية العظيمة: الإمام البخاري، الإمام مسلم، الإمام النسائي، الإمام أبو داود، الإمام الترمذي، الإمام ابن ماجة. ومن علماء الفرس البارزين الذين كان لهم أثر كبير في مسيرة العلم، نذكر على سبيل المثال لا الحصر الإمام أبا حنيفة النعمان، والإمام البيهقي، الإمام الحاكم النيسابوري، الإمام الدارقطني، الإمام الطبري، الإمام الكسائي، وغيرهم الكثير من الذين لا يتسع المقام لعدّهم، والذين كانوا من أهم بناة هذه الحضارة الإسلامية العربية.
والإمام البخاري وُلد في بخارى ليلة الجمعة الثالث عشر من شوال سنة 1944 هـ، وتربّى في بيت علم، فأبوه كان من المحدثين، واشتهر بين الناس بسمته وورعه، وتوفي والإمام البخاري صغير، فنشأ البخاري يتيمًا في حجر أمه، وكانت امرأة عظيمة، حرصت على تنشئته تنشئة صالحة، و كان البخاري قد عمي في صغره، ففقد بصره بالكلية، فأخذت أمه تبكي على ابنها الوحيد بكاءً شديدًا وتدعو الله أن يرجع له بصره، وذات ليلةٍ قامت أم محمد فصلّت ودعت، وألحّتْ في الدعاء، ثم غلبها النعاس، فرأت تلك الأم الصالحة في المنام نبي الله إبراهيم الخليل عليه السلام فقال لها: يا هذه قد رد الله على ابنك بصره، فاستيقظت الأم من نومها وأسرعت إلى البخاري لتجد أن بصره قد عاد إليه، وسبحان الله، لعل فيما حصل للبخاري في طفولته أثر كبير على بروز عبقريته، فربما كان سر ذاكرة البخاري الحديدية يكمن في فقده لبصره أيام طفولته، فالمعلوم طبيًا أن هناك خاصية عجيبة جعلها الله في جسم الإنسان، ألا وهي خاصية «التعويض الوظيفي»، وملخص هذه الخاصية أن الجسم البشري إذا ما فقد حاسة من حواسه، فإن قوة الحواس الأخرى تزيد بشكل يعمل على سد الثغرة الحسية التي نتجت عن فقده لتلك الحاسة، وهذا ما يفسر مثلًا قوة السمع والحفظ للطفل الأعمى، ويبدو أن دماغ البخاري اكتسب أثناء عماه تلك الخاصية الاستثنائية، قبل أن يرجع إليه بصره، فصار البخاري يجمع بين ذاكرة الأعمى، ونظر المبصر، فأصبح إنسانًا استثنائيًا، ويبدو والله أعلم أن ما حصل له كان تهيئة للمهمة الكبيرة التي قدرها الله له، وهي مهمة حفظ سنة رسول الله ﷺ للبشرية، لذلك عاش الإمام البخاري سنوات طويلة مرتحلًا من بلد إلى بلد لطلب العلم، فكان يسافر لأشهر طويلة فقط من أجل تدوين حديث واحد من أحاديث رسول الله ﷺ، فتمكن البخاري من تحرير كتابه الأشهر «الجامع المسند الصحيح المختصر من أُمور رسول الله ﷺ وسننه وأيامه»، والذي اشتهر باسم «صحيح البخاري»، وهذا الكتاب هو أعظم كتب الحديث على الإطلاق، فقد حرص البخاري فيه على نقل الأحاديث الصحيحة فقط، فانتقى أحاديثه من ستمائة ألف حديث جمعها، سمعها من أكثر من سبعين ألفًا، على مدار 16 عامًا من البحث العميق والسفر الطويل، وقد اختار الإمام البخاري أن يبدأ الكتابة في المسجد الحرام، ولم يكن يدون حديثًا في هذا الكتاب المبارك إلا بعد أن يصلي ركعتين، يقول البخاري: «صنفت كتابي هذا في المسجد الحرام وما أدخلت فيه حديثا حتى استخرت الله تعالى وصليت ركعتين وتيقنت صحته». ولقد كتب الله البركة لهذا الكتاب، وألفت حوله عشرات الكتب من شروح ومختصرات وتعليقات ومستدركات ومستخرجات وغيرها مما يتعلق بعلوم الحديث، وصار مرجعًا لا يستغني عنه طلبة العلم.

قصيدة على زين العابدين

إن الــــغــــريــــب لــــــــــــه حـــــــــــــق لـــغـــربـــتــــه عــلـــى الـمـقـيـمـيـن فــــــي الأوطــــــان والــســكــن
لا تــــنــــهــــرنَّ غــــريــــبــــا حــــــــــــال غــــربــــتـــــه الـــــدهــــــر يـــنــــهــــره بــــــالــــــذل والــــمــــحــــن.
ســـــفـــــري بـــعـــيــــد وزادي لــــــــــن يــبــلــغــنــي وقـــــوتـــــي ضـــعـــفــــت والـــــمـــــوت يــطــلــبــنــي
ولــــــــي بــقـــايـــا ذنــــــــوب لــــســـــت أعــلــمــهـــا الله يــعــلــمــهـــا فـــــــــــي الـــــســــــر والـــعــــلــــن
مـــــــا أحـــلــــم الله عــــنــــي حــــيــــث أمــهــلــنــي وقـــــــد تــمــاديـــت فـــــــي ذنــــبــــي ويــســتــرنــي
تــــمـــــرُّ ســــاعـــــات أيـــــامـــــي بــــــــــلا نــــــــــدم ولا بــــــــكــــــــاء ولا خــــــــــــــــوفٍ ولا حَــــــــــــــــزَنِ
أنــــــــا الــــــــذي أُغــــلــــق الأبـــــــــواب مــجــتــهـــداًعــــلـــــى الــمــعــاصـــي وعــــيـــــن الله تــنــظــرنـــي
يـــــــا زلـــــــةً كُــتــبـــت فـــــــي غــفــلـــة ذهــــبــــت يـــــا حــســـرةً بـقــيــت فــــــي الــقــلــب تُـحـرقــنــي
دعـــنــــي أنـــــــوح عــــلــــى نــفـــســـي وأنــدبـــهـــاوأقـــــطـــــع الـــــدهــــــر بــالــتــذكــيـــر والـــــحــــــزَنِ
دع عــنـــك عـــذلـــي يــــــا مــــــن كــــــان يـعـذلــنــي لـــــو كــنـــت تـعــلــم مـــــا بـــــي كــنـــت تــعــذرنــي
دعـــنــــي أســـــــحُّ دمــــوعــــا لا انــقـــطـــاع لــــهــــافـــهــــل عـــســــى عــــبــــرةٌ مــنـــهـــا تُـخـلــصــنــي
كــأنـــنـــي بــــيــــن جـــــــــلِّ الأهـــــــــل مـــنـــطـــرحٌ عـــــلـــــى الـــــفـــــراش وأيـــديــــهــــم تُــقــلــبــنـــي
وقــــــد تــجــمَّــع حـــولــــي مَـــــــن يـــنــــوح ومـــــــن يـــبـــكــــي عـــــلــــــيَّ ويــنـــعـــانـــي ويــنـــدبـــنـــي
وقــــــــد أتــــــــوا بــطــبــيـــب كـــــــــي يُـعــالــجــنــي ولــــــــم أرَ الــــطــــب هــــــــذا الــــيــــوم يـنـفــعــنــي
واشـــتــــد نـــزعــــي وصـــــــار الـــمــــوت يــجــذبــهــامـــــــن كـــــــل عِـــــــرقٍ بـــــــلا رفـــــــق ولا هـــــــونِ
واســتــخــرج الـــــــروح مـــنــــي فـــــــي تـغــرغــرهــاوصــــــــار ريــــقــــي مــــريــــرا حــــيــــن غــرغـــرنـــي
وقــــام مــــن كـــــان حِـــــبَّ الــنـــاس فـــــي عــجَـــلٍ نـــــحـــــو الــمــغـــســـل يــأتــيـــنـــي يُــغــســلــنــي.
وقــــــال يــــــا قـــــــوم نــبــغـــي غـــاســــلا حـــذِقــــاحــــــــــــــرا أديـــــــبـــــــا عـــــــارفـــــــا فـــــــطِــــــــنِ
فـــجــــاءنــــي رجـــــــــــلٌ مـــنــــهــــم فـــجــــرَّدنــــي مـــــــــــن الـــثــــيــــاب وأعـــــرانــــــي وأفـــــردنــــــي
وأودعـــــونـــــي عـــــلـــــى الألــــــــــواح مــنــطـــرحـــاوصـــــــار فـــوقــــي خـــريــــر الــــمــــاء يـنـظــفــنــي .
وأســـكـــب الـــمــــاء مـــــــن فـــوقــــي وغـسَّــلــنــي غَــــســــلا ثــــلاثــــا ونــــــــادى الــــقــــوم بــالــكــفــنِ
وألــبـــســـونـــي ثـــيــــابــــا لا كِــــــمــــــام لــــــهــــــاوصـــــــــار زادي حـــنـــوطـــي حــــيـــــن حــنَّــطــنـــي
وأخــرجـــونـــي مــــــــن الــدنـــيـــا فــــــــوا أســــفـــــي عـــــلــــــى رحـــيــــلــــي بـــــــــــلا زاد يُــبــلــغـــنـــي
وحــمَّــلـــونـــي عـــــلـــــى الأكـــــتــــــاف أربـــــعــــــةٌمـــــــن الـــرجــــال وخــلــفـــي مــــــــنْ يـشـيــعــنــي
وقـــدَّمـــونـــي إلـــــــــى الـــمـــحــــراب وانـــصـــرفــــواخــــلــــف الإمــــــــام فــصـــلـــى ثــــــــم ودعــــنــــي.
صــــلـــــوا عــــلـــــيَّ صـــــــــلاةً لا ركـــــــــوع لــــهـــــاولا ســـــــجــــــــود لـــــــعــــــــل الله يـــرحــــمــــنــــي
وكـــشَّـــف الـــثـــوب عـــــــن وجـــهــــي لـيـنـظــرنــي وأســـبــــل الـــدمــــع مـــــــن عــيــنــيــه أغــرقـــنـــي
فـــــقــــــام مُــحـــتـــرمـــا بـــالــــعــــزم مُــشـــتـــمـــلاوصـــفــــف الــلــبْـــن مـــــــن فــــوقــــي وفــارقـــنـــي
وقــــــــــال هُــلــواعــلــيــه الـــــتـــــرب واغــتـــنـــمـــواحـــســـن الـــثـــواب مــــــن الــرحــمــن ذي الــمــنــن.
فــــــــــي ظـــلـــمــــة الـــقـــبــــر لا أمٌ هـــــنـــــاك ولاأبٌ شـــــــفــــــــيــــــــق ولا أخٌ يُــــــؤنــــــســــــنــــــي
وهــالــنـــي صـــــــورةٌ فـــــــي الــعــيـــن إذ نــــظــــرت مــــن هــــول مـطـلــع مـــــا قـــــد كـــــان أدهـشــنــي
مـــــــن مــنــكـــر ونــكــيـــر مــــــــا أقــــــــول لــــهــــم قـــــــد هــالــنـــي أمـــرهــــم جــــــــدا فــأفــزعــنــي.
وأقـــعـــدونــــي وجــــــــــدوا فــــــــــي ســـؤالــــهــــمُ مــــــا لــــــي ســــــواك إلـــهـــي مــــــنْ يُـخـلـصــنــي
فــامــنــن عـــلــــيَّ بــعــفـــوٍ مـــنــــك يـــــــا أمـــلــــي فـــإنــــنــــي مــــــوثــــــقٌ بــــالــــذنــــب مــــرتَــــهَــــنِ
تــقــاســم الأهـــــــل مـــالــــي بــعـــدمـــا انــصـــرفـــواوصـــــــــار وزري عــــلـــــى ظــــهـــــري فــأثــقــلــنــي
واسـتــبــدلــت زوجـــتــــي بـــعــــلا لـــهــــا بــــدلــــي وحــكَّــمـــتـــه عـــــلـــــى الأمــــــــــوال والـــســـكــــن
وصـــــيَّــــــرت ولـــــــــــدي عـــــبــــــدا لــيــخــدمـــهـــاوصـــــــار مـــالــــي لـــهــــم حـــــــلا بــــــــلا ثــــمــــنِ
فـــــــــــــلا تــــغــــرنـــــك الــــدنــــيـــــا وزيـــنـــتـــهــــاوانــظـــر إلـــــى فـعـلـهــا فــــــي الأهــــــل والـــوطـــن
وانــظـــر إلـــــى مــــــن حــــــوى الــدنــيــا بـأجـمـعـهــاهـــــــل راح مــنــهـــا بــغـــيـــر الــحـــنـــظ والــكـــفـــن
خـــــــذ الــقــنــاعــة مــــــــن دنــــيــــاك وارضَ بــــهــــالـــــــو لـــــــم يـــكــــن لـــــــك إلا راحــــــــة الــــبــــدن
يـــــــــا نــــفـــــس كــــفـــــي عــــــــــن الــعــصـــيـــان واكـتـسـبــي فــعـــلا جـمــيــلا لــعـــل الله يـرحـمــنــي
يـــــا نــفـــسُ ويــحـــكِ تـــوبـــي واعــمــلــي حــســنــاعـــســـى تُــجــازيـــن بـــعــــد الـــمــــوت بـالــحــســنِ
ثــــــــم الــــصــــلاة عــــلــــى الــمــخــتــار ســيـــدنـــامـــــا وضـــــأ الــبـــرق فـــــي شـــــام وفـــــي يـــمـــن
والــــحـــــمـــــد لله مــمـــســـيـــنـــا ومـــصـــبـــحـــنـــابالخير والعفو والإحسان والمنن

Wednesday, February 15, 2017

من اقوال حاتم الاصم

قال : ما من صباح الا والشيطان يقول لى ما تأكل ؟ ما تلبس ؟ وما تسكن ؟ فأقول له اكل الموت والبس الكفن واسكن القبر 
وقال : المؤمن لا يغيب عن خمسة : عن الله والقضاء والرزق والموت والشيطان 
وقال : العجلة من الشيطان الا فى خمسة : اطعام الطعام  اذا حضر ضيف - وتجهيز الميت اذا مات - وتزويج البكر اذا ادركت - وقضاء الدين اذا وجب - والتوبة من الذنب اذا اذنب 
وقال : من اصبح وهو مستقيم فى اربعة اشياء فهو يتقلب فى رضاء الله : أولها الثقة بالله ثم التوكل ثم الاخلاص ثم المعرفة 

Tuesday, February 14, 2017

قصيدة الفرزدق في الإمام علي ابن الحسين زين العابدين (ع)







قدم هشام بن عبد الملك للحج برفقة حاشيته وقد كان معهم الشاعر الفرزدق وكان البيت الحرام مكتظاً بالحجيج في تلك السنه ولم يفسح له المجال للطواف فجلب له متكأ ينتظر دوره وعندما قدم الإمام علي ابن الحسين زين العابدين (ع) انشقت له صفوف الناس حتى أدرك الحجر الأسود فثارت حفيظة هشام بن عبد الملك ولما سألهأحد مرافقيه من أهل الشام عن هوية ذلك الشخص أجابه هشام أنه لا يعرفه مع أنه كان يعرفه جيدا و لكن خشي أن ينبهر به أهل الشام فلم يتمالك الشاعر الفرزدق من كتم تبجيله واحترامه العميقين للإمام السجاد (ع) فقام امامهشام بن عبد الملك مرتجلاً قصيدته المشهورة متحدياً قائلاً:


يا سائلي أيـــن حل الجود والكرم عــنـــدي بـــــيان إذا طــــلابه قدموا
هذا الذي تعـــرف البطحاء وطأته والبــيت يعــرفه والحــل والحـــــرم
‏هــذا ابــن خــــير عــباد الله كلهم هــــذا التــــقي النــقي الطاهر العلم‏
هــــذا الـــذي أحمد المختار والده صلى عــــليه إلهـــي ما جرى القلم
‏لو يعــلم الركن من قد جاء يلثمه لخر يلثــــم منــــه مـوطــئ الـــــقدم‏
هــــذا عــــلي رســــول الله والده أمســــت بــــنور هــداه تهتدي الأمم‏
هــــذا الــــذي عـمه الطيار جعفر والمقــــتــــول حــمزة ليث حبه قسم‏
هــــذا ابـن سيدة النسوان فاطمة وابــــن الــوصي الذي في سيفه نقم‏
إذا رأتــــه قــــريش قــــال قائلها إلــــى مكــــارم هــــذا ينــتهي الكرم‏
يكــــاد يمســــكه عـــرفان راحته ركــــن الحــــطيم إذا ما جـاء يستلم‏
وليــــس قـــولك من هذا بضائره العرب تعــــرف مـــن أنكرت والعجم‏
ينمي إلى ذروة العز التي قصرت عــــن نيلها عــــرب الإسلام والعجم
يغـضي حياء ويُغضى من مهابته فمــا يكــــلم إلا حــــين يــــبــــتســــم‏
ينجاب نور الدجى عن نور غرته كـالشمس ينجاب عن إشراقها الظلم‏
بكــــفه خــــيزران ريحــــه عــبق مــــن كــــف أروع في عرنينه شمم‏
مــــا قــــال لا قــــط إلا في تشهده لــــولا التــــشهد كــــانت لاؤه نــــعم‏
مشتــــقة مــــن رســول الله نبعته طــــابت عــــناصره والخــيم والشيم‏
حــــمال أثــــقال أقـــوام إذا فدحوا حــــلو الشمــــائل تحــــلو عـنده نعم‏
إن قــــال قـــال بما يهوى جميعهم وإن تكــــلم يــــوما زانــــه الــــكـلم‏
هــــذا ابــن فاطمة إن كنت جاهله بجــــده أنبــــياء الله قــــد خــــتــموا
الله فضــــله قــــدما وشــــرفــــــه جــــرى بــــذاك لــــه في لوحه القلم
‏مــــن جــــده دان فضل الأنبياء له وفــــضل أمــــتــه دانــــت لهـا الأمم‏
عــــم البــرية بالإحسان وانقشعت عــــنها العــــماية والإملاق والظلم‏
كلتــــا يديــــه غــــياث عـم نفعهما يستوكفــــان ولا يعــــروهما عــــدم
‏سهــــل الخليـــقة لا تخشى بوادره يزينــــه خصــــلتان الحــــلم والكرم
‏لا يخــــلف الوعــــد ميـمونا نقيبته رحــــب الفــــناء أريـــب حين يعترم
من معــــشر حبهم دين وبغـــضهم كفر وقــــربهم منجــــى ومعــــتصــم‏
يستدفــــع الســوء والبلوى بحبهم ويستزاد بــــه الإحــــسان والنعـــــم
‏مقــــدم بعــــد ذكــــر الله ذكــــرهم في كــــل فــــرض ومختــوم به الكلم‏
إن عــــد أهــل التقى كانوا أئمتهم أو قيـل من خير أهل الأرض قيل هم
لا يستــــطيع جــــواد بعـــد غايتهم ولا يــــدانيهم قــــوم وإن كــــرمـــوا
هــــم الغــــيوث إذا ما أزمة أزمت والأسد أسد الشـرى والبأس محتدم
يأبــــى لهـــم أن يحل الذم ساحتهم ‏خــــيم كــــريم وأيــــد بالنــدى هضم‏
لا يقـــبض العسر بسطا من أكفهم سيــــان ذلك إن أثـــروا وإن عدموا
إن القبائل ليســــت فــــي رقـــابهم لأوليــــة هــــذا أو لــــه نــــعــــــــم
من يعــــرف الله يعــــرف أوليـة ذا ‏ فالدين مــــن بــــيت هـذا ناله الأمم
بــــيوتهم فـــي قريش يستضاء بها فـي النائبات وعند الحكم إن حكموا
فجــــده مــــن قـــريش في أرومتها محــــمد وعــــلــــي بعــــده عــــلـم
‏بــــدر لــــه شاهد والشعب من أحد والخندقــــان ويـوم الفتح قد علموا
وخيــــبر وحنــــين يشــــهدان لــــه وفي قريظــــة يــــوم صيــــلم قـــتم
‏مواطــــن قــــد عــــلت في كل نائبة عـــلى الصحابة لم أكتم كما كتموا


Sunday, February 12, 2017

المصريون من هم ؟

ظلت الارض المصرية حلما للطامعين من كل اجناس الارض على مدار التاريخ اليشرى فقد تعاقب على حكمها الكثير من الغزاة والذين يمثلون كل الشعوب القديمة والحديثة لذلك تشكل الشعب المصرى من بقايا هذه الاثنيات ..احتفظ الشعب المصرى بمزية واحدة ظلت متوارثة هى الاستسلام لكل غازايا كان  يظل يحكم حتى تاتى غزوة اخرى تزيحه وتحل محله .
  هنا استعرض سريع لمن حكم مصر منذ الفراعنة :
(1) الفراعنة : وهم بالطبع ليسوا قدماء المصريين كما يظن البعض بل هم اقدم الحكام حيث الفرعون هو اسم للحاكم اختلف المؤرخون فى نسبتهم هل هم اوربيون او اسيويون  (احدى الاسر كانت من النوبيين ) . 3100 ق م - 341 ق م
(2) الفرس : 341 ق م - 332 ق م
(3) المقدونيين : 332 ق م - 323 ق م
(4) البطالمة : 305 ق م - 30 ق م
(5) الرومان (بيزنطيين) : 30 ق م - 641 م
(6) العرب (الخلافة) : 641 م - 868 م
(7) الطولونيين : 868 م -  905م
(8) العباسيين : 905 م -  935 م
(9) الاخشيديين : 935 م - 968 م ى
(10) الفاطميين  : 969 - 1171 م
(11) الايوبيين :  1174  -  1250 م
(12) المماليك  :  1250  -  1517 م
(13) اسرة محمد على : 1517 - 1953 م
(14) انقلاب يوليو (حكم عسكرى )  الى الان
  يمكن القول ان الاقباط هم الاقدم فى مصر كشعب وكديانة  لكنهم لم يكن لهم اى دور فى حكم مصر فى اى فترة من فترات التاريخ

 

Friday, February 10, 2017

الحسن البصرى والحجاج

بين الحسن البصري والحجاج الثقفي:
لما ولي الحجاج بن يوسف الثقفي العراق وطغى في ولايته وتجبّر, كان الحسن البصري أحد الرجال القلائل الذين تصدوا لطغيانه وجهروا بين الناس بسوء أفعاله وصدعوا بكلمة الحق في وجهه, من ذلك أن الحجاج بنى لنفسه بناء في واسط, فلما فرغ منه نادى في الناس أن يخرجوا للفرجة عليه والدعاء له بالبركة.
فلم يشأ الحسن أن يفوّت على نفسه فرصة اجتماع الناس هذه, فخرج اليهم ليعظهم ويذكّرهم ويزهدهم بعرض الدنيا ويرغبهم بما عند الله عز وجل, ولما بلغ المكان ونظر الى جموع الناس وهي تطوف بالقصر المنيف مأخوذة بروعة بنائه مدهوشة بسعة أرجائه مشدودة الى براعة زخارفه, وقف فيهم خطيبا, وكان في جملة ما قاله: لقد نظرنا فيما ابتنى أخبث الأخبثين فوجدنا أن فرعون شيد أعظم مما شيّد وبنى أعلى مما بنى ثم أهلك الله فرعون وأتى على ما بنى وشيّد.
ليت الحجاج يعلم أن أهل السماء قد مقتوه, وأن أهل الأرض قد غرّوه..
ومضى يتدفق على هذا المنوال حتى أشفق عليه أحد السامعين من نقمة الحجاج فقال له: حسبك يا أبا سعيد.. حسبك, فقال له الحسن: لقد أخذ الله الميثاق على أهل العلم ليبيننه للناس ولا يكتمونه وفي اليوم التالي دخل الحجاج الى مجلسه وهو يتميز من الغيظ وقال لجلاسه: تبا لكم وسحقا, يقوم عبد من عبيد أهل البصرة ويقول فينا ما يشاء أن يقول ثم لايجد فيكم من يردّه أ, ينكر عليه, والله لأسقينّكم من دمه يا معشر الجبناء. ثم أمر بالسيف والنطع فأحضرا, ودعا بالجلاد فمثل واقفا بين يديه, ثم وجه الى الحسن البصري بعض شرطة وأمرهم أن يأتوا به. وما هو الا قليل حتى حضر الحسن, فشخصت اليه الأبصار ووجفت عليه القلوب, فلما رأى الحسن السيف والنطع والجلاد حرّك شفتيه, ثم أقبل على الحجاج وعليه جلال المؤمن وعزة المسلم ووقار الداعية الى الله.
فلما رآه الحجاج على حاله هذا هابه أشد الهيبة وقال له: هاهنا يا أبا سعيد.. هاهنا.. ثم ما زال يوسع له ويقول: هاهنا.. الناس ينظرون اليه فيدهشة واستغراب حتى أجلسه على فراشه.
ولما أخذ الحسن مجلسه التفت اليه الحجاج وجعل يسأله عن بعض أمور الدين, والحسن يجيبه كل مسألة بجنان ثابت وبيان ساحر وعلم واسع. فقال له الحجاج: أنت سيّد العلماء يا أبا سعيد, ثم دعا بغالية وطيّب له بها لحيته وودّعه.
ولما خرج الحسن من عنده تبعه حاجب الحجاج وقال له: يا أبا سعيد لقد دعاك الحجاج بغير ما فعل بك, واني رأيتك عندما أقبلت ورأيت السيف والنطع فحرّكت شفتيك, فماذا قلت؟.
فقال الحسن: لقد قلت: يا ولي نعمتي وملاذي عند كربتي, اجعل نقمته بردا وسلاما عليّ كما جعلت النار بردا وسلاما على ابراهيم.

الرقيق

  بسم الله الرحمن الرحيم اوشكت الحرب ان تضع اوزارها . وهنت قوة المتمردين وخارت عزائمهم ان كان لهم قوة او عزيمة .هم مجرد رقيق ابتاعتهم قوى ...