Tuesday, December 30, 2014

استقلال السودان

هذه ايام الاستقلال يحتفل الناس كل عام بذكرى الاستقلال تتغير الحكومات والاحتفال هو هو من رفع العلم؟ والفرحة على وجوه البسطاء  وجلسات البرلمان قبل ذلك وبعده وتنطلق الاناشيد ولوردى القدح المعلى..ثم ماذا؟؟ تسع وخمسون عاما ماذا استفدنا من الاستقلال ؟ وقبل ذلك ماذا كان يعنى الاسقلال ؟ علم يرفع ؟ سلام وطنى او جمهورى لا فرق ؟ وتظل الاسئلة الكبيرة كثيرة! !
ماهو الاستعمار؟ هل هى المقابل العربى للكلمة الانقليزية(colonization) ؟ وماذا تعنى ؟ لماذا سيطر علينا هؤلاء التاس ايا كانوا مصريين او اتراك او بريطانيين؟ ما الذى اغراهم فينا وفى بلادنا ؟ ولماذا استكنا وخضعنا واستانسنا لهم؟ لماذا تقبلنا ان نكون عبيدا لغيرنا ؟ لماذا وقد خلقنا الله احرارا؟ وهل انتفت هذه القابلية وذهبت الى غير رجعة ام اننا مستعدون لتقبل ذلك مرة اخرى او مرات؟ماهو الاوفق لنا ان نفرح ونغنى ونمجد اسلافنا الذين اتوا بالاسقلال ؟ ام ان نحزن ونهيل على رؤسنا التراب ونبكى مر البكاء على العمر الذى ضاع منا فى العبودية لغيرنا ؟ لماذ لا يكون هنالك يوم للحزن الاكبر على الذل والهوان الذى تمرغنا فيه تلك الاعوام الطويلة من الخضوع لغيرنا ؟ يوم نلبس فيه السواد ولا ناكل ونبكى من عذبهم هؤلاء المستعمرون او قتلوهم؟ لم تكن الامة كلها مستسلمة كان هنالك ابطال رفضوا الخضوع وحاربوا فى مقابل من عاونوا المستعمرين نسينا اولئك واصبح هؤلاء ابطال الاستقلال
هنالك الكثير من الوقفات اللازمة والضرورية كفانا دفن الرؤس فى الرمال كما يقولون لا بد ان نقف مع تاريخنا وقفات شجاعة نسمى الاشياء باسمائها نعترف بالمخازى ونشير الى كل اسباب الانكسار والهزيمة . لكى نستعيد قدرتنا على الفعل فنحن امة لها اقدم حضارة وكذلك اعظم حضارة وتاريخ. لا بد ان ننزع الصفحات السوداء من تاريخنا لنبدأ     

Monday, December 22, 2014

تجربة مريرة مع الخطوط اليمنية

الخميس 18 ديسمبر 2014

الان ادركت اننى ارتكبت خطأ كبيرا بالسفر على هذه الخطوط .. خدمات فى غاية الرداءة ..عدم مصداقية الان انا اجلس فى مطار صنعاء المسمى دولى فى صالة تسمى صالة الترانزيت سأظل فى الانتظار لأكثر من اربعة وعشرين ساعة ..وعدت فى مكتب اليمنية بكوالالمبور بالبقاء فى فندق وفوجئت هنا بأنى سأبقى فى المطار هذه الساعات الطويلة .. حاولت الاحتجاج بمنطق سهل امام اثنين من الموظفين  اجاب الاثنان بانهما مقتنعين تمام الاقتناع بحقى احدهما كان مندوب الخطوط اليمنية  قال بالحرف انى موافق على نقلك الى الفندق  ولكن!! قال الاخر انه لديه تعليمات صريحة تمنع دخول السودانيين بالذات وكان هذا الاخر هو احد مسؤلى الامن بالمطار .. الحق يقال الاثنان فى غاية التهذيب فى حديثهما معى ولكن !..
الصدق فضيلة غائبة فى مجتعاتنا رغم اننا الاجدر بها كمسلمين .اذا كان هناك اعلام واضح لكل مسافر بانك ستبقى فى المطار لأربعة وعشرين ساعة انى اجزم انه لن يسافر معهم احد وخاصة اذا كان المطار مطار صنعاء المتواضع جدا جدا ..كان الله فى عون اليمن وشعبه .

ايها النوبيون استيقظوا

قال عالم الاثار السويسرى البروفسير شارلى بونيه : بعد دراستى للتاريخ المصرى ومن خلال العديد من البحوث فيه وجدت ان هناك حلقة غائبة فى تاريخ الحضارة الفرعونية فقررت انا ومجموعة من زملائى القيام بمغامرة من اجل ايجاد هذه الحلقة فتوجهنا الى شمال السودان فكانت المفاجأة بعد ان قضيت 45 سنة من عمرى وانا ادرس الحضارة النوبية وبعد ان اصبحت اجيد اللغة النوبية كأهلها أن الحضارة النوبية هى أول حضارة عرفتها البشرية وان فراعنة السودان السود حكموا مصر وفلسطين الى حدود العراق وان اصل الحضارة الفرعونية موجود فى السودان . كنا فى البداية نبحث عن اثار مصر فى السودان ثم رسخت لدينا قناعة بأن تاريخ السودان العريق يجعل من مصر تابعة له وليس العكس ..
    من هم أهل هذه الحضارة العريقة ؟السودانيون؟ ومن هم ؟ ومتى تكون هذا القطر تحت هذا الاسم؟ وماذا يعنى اسم السودان ؟ ومنذ متى ظهر للوجود؟ وكيف؟ وهل يعبر الاسم عن شعب بعينه او امة لها ملامحها ؟او انه فقط يجمع كما  مهملا من البشر لا قيمة له؟ ولا اسهام ولاحضارة ولا تاريخ.. من اطلق هذا الاسم؟ وما الهدف ؟
   ما قاله عالم الاثار السويسرى جزء من الحقيقة وليس كل الحقيقة ..هؤلاء النوبيون تمددت اثارهم وتأكد اثرهم فى الكثير من البلاد ليس فى افريقيا وحدها بل فى كل قارات العالم . لكن من هم المعنيون ببعث هذا التراث والتاريخ والاعتداد به كما تفعل كل امم العالم العظيمة ؟؟  

Sunday, December 14, 2014

قصيدة للسهروردى



قُل  لِأَصحابٍ  رأَوني     مَيتا        فَبَكوني   إِذ   رأوني     حزنا
لا   تَظُنّوني    بِأَنّي      مَيّتٌ        لَيسَ  ذا   المَيت   وَاللَه     أَنا
أَنا  عصفورٌ  وَهَذا     قَفَصي        طِرت   مِنهُ   فَتَخلى     رَهنا
وَأَنا    اليومَ    أُناجي      مَلأ        وَأَرى    اللَه    عَياناً      بِهنا
فَاِخلَعوا الأَنفُس عَن أَجسادِها        لِترونَ   الحَقّ    حَقّاً      بَيّنا
لا تَرعكُم سَكرة  المَوتِ    فَما        هِيَ   إِلّا   اِنتِقالٌ   مِن   هُنا
عُنصرُ  الأَرواحِ  فينا    واحدٌ        وَكَذا  الأَجسامُ  جِسم     عَمَّنا
ما   أَرى   نَفسي   إِلّا   أَنتُم        وَاِعتِقادي   أَنَّكُم   أَنتُم      أَنا
فَمَتى  ما  كانَ   خَيراً     فَلَنا        وَمَتى    كانَ    شَرّاً       فَبِنا
فَاِرحَموني  تَرحموا   أَنفسَكُم        وَاِعلَموا   أَنَّكُم   في      إِثرِنا
مَن    رآني    فَليقوّ      نَفسهُ        إِنَّما  الدُنيا  عَلى  قرن    الفَنا
وَعَلَيكُم  مِن   كَلامي     جملةٌ        فَسلامُ    اللَهِ    مَدحٌ       وَثَنا

Sunday, December 7, 2014

قصيدة الشاعر الفذ التيجانى يوسف بشير

الصوفى المعذب للتيجانى يوسف بشير

.. هذه الذرةُ كم تحملُ في العالم سراً!
قف لديها وامتزج في ذاتها عمقاً وغورا
وانطلق في جوِّها المملوءِ إيمانا وبرّا
وتنقَّلْ بين كبرى في الذراريِّ وصُغرى
ترَ كلَّ الكون لا يفتر تسبيحاً وذكرا
وانتش الزهرةَ, والزهرة كم تحمل عطرا
نديتْ واستوثقتْ في الأرض إغراقاً وجذرا
وتعرتْ عن طرير خضِلٍ يفتأ نضرا
سلْ هزارَ الحقل من أنبتَهُ وردا وزهرا
وسلِ الوردةَ من أودَعَها طيباً ونشرا
تنظرِ الروحَ وتسمعْ بين أعماقِكَ أمر

* * *
الوجودُ الحقُّ ما أوسع في النفس مداهْ
والكونُ المحضُ ما أوثق بالروح عُراهُ
كلُّ ما في الكون يمشي في حناياه الإلهْ
هذه النملة في رقتها رجعُ صداهْ
هو يحيا في حواشيها وتحيا في ثراهْ
وهي إن أسلمتِ الروحَ تلقّتْها يداهْ
لم تمت فيها حياةُ اللهِ إن كنْتَ تراهْ

* * *
أنا وحدي كنت استجلي من العالَمِ همسَهْ
اسمع الخطرة في الذر وأستبطنُ حسَّهْ
واضطرابُ النور في خفْقتِهِ أسمعُ جرسَهْ
وأرى عيدَ فتى الوردِ واستقبلُ عرسَهْ
وانفعالُ الكرمِ في فقعتِهِ أشهدُ غرسَهْ
ربِّ سبحانَك! إن الكونَ لا يقدر نفسَهْ
صغْتَ من نارِكَ جِنِّيَّهُ ومن نورِك إنْسَهْ

* * *
ربِّ في الإشراقةِ الأولى على طينة آدمْ
أممٌ تزخرُ في الغيبِ وفي الطينة عالَمْ
ونفوسٌ تزحم الماءَ وأرواحٌ تحاومْ
سبَّحَ الخلقُ وسبّحْتُ وآمنْتُ وآمن
وتسللْتُ من الغيبِ وآذنْتُ وآذنْ

ومشى الدهرُ دراكا ربذ الخطو إلى منْ...?

* * *
في تجلياتك الكبرى وفي مظهر ذاتِكَ
والجلا الزاخر الفياضُ من بعض صفاتِكْ
والحنانُ المشرقُ الوضاحُ من فيضِ حياتكْ
والكمالُ الأعظم الأعلى وأسمى سبحاتكْ
قد تعبدتُكَ زُلفى ذائداً عن حُرماتِكْ
فَنِيتْ نفسي وأفرغْتُ بها في صلواتِكْ

* * *
ثم ماذا جد من بعد خلوصي وصفائي
أظلمت روحي ما عدت أري ما أنا راء
أيهذا العثير الغائم في صحو سمائي
للمنايا السود آمالي وللموت رجائي
آه يا موت آه يا يوم قضائي
قف تزود أيها الجبارمن زادي ومائ
واقترب إن فؤادي مثقل بالبرحاء

***
يا نعيما مشرف الصفحة يساقط دوني
نضرت في قربه نفسي وزايلت غضوني
فمشت قائلة الشك إلي فجر يقيني
قضت اللذة فاسترجعها لمح ظنوني
واسترد النعمة الكبري من الدهر حنيني
من تري استأثر باللذة واستبقي جنوني؟

***
أذني لا ينفد اليوم بها غير العويل
نظري يقصر عن كل دقيق وجليل
غاب عن نفسي إشراقك والفجر الجميل
واستحال الماء فاستحجر في كل مسيل
رجع اللحن الي أتاره بعد قليل
واختفي بين ظلام المزهر الكل العليل

Thursday, December 4, 2014

قصة لا تعجب الحكام

عن زيد بن أسلم عن أبيه قال خرجنا مع عمربن الخطاب رضى الله عنه الى حرة واقم حتى اذا كنا بصرارة اذا نار فقال : يا أسلم انى ارى ههنا ركبا قد ضربهم الليل والبرد انطلق بنا فخرجنا نهرول حتى دنونا منهم فاذا بامرأة معها صبيان وقدر منصوبة على نار وصبيانها يتضاغون فقال عمر السلام عليكم ياأصحاب الضوءوكره أن يقول يا أصحاب النار فقالت : وعليكم السلام فقال أدنو؟ قالت أدن بخير أو دع. فدنا منها فقال ما بالكم ؟ قالت :ضربنا الليل والبرد قال :وما بال هؤلاء الصبية يتضاغون قالت : الجوع قال : أى شيء فى هذا القدر ؟ قالت ماء أسكتهم به حتى يناموا والله بيننا وبين عمر قال: أى رحمك الله وما يدرى عمر بكم ؟ قالت : يتولى أمرنا ثم يغفل عنا ؟ قال : فأقبل على فقال : انطلق بنا فخرجنا نهرول حتى أتينا دار الدقيق فأخرج عدلا من دقيق وكبة من شحم فقال : أحمله على فقلت : أنا أحمله عنك فقال : أنت تحمل وزرى يوم القيامة ؟ لا أم لك فحملته عليه فانطلق وانطلقت معه اليها نهرول فألقى ذلك عندها وأخرج من الدقيق شيئا فجعل يقول لها : ذرى على وأنا احرك لك وجعل ينفخ تحت القدر ثم أنزلها فقال : أبغنى شيئا فأتته بصحفة فأفرقها فيها فجعل يقول لها أطعميهم وأنا أسطح لهم فلم يزل حتى شبعوا وترك عندها فضل ذلك وقام وقمت معه فجعلت تقول : جزاك الله خيرا كنت بهذا الامر أولى من أمير المؤمنين فيقول :قولى خيرا اذا جئت أمير المؤمنين وجدتنى هناك ان شاء الله ثم تنحى ناحية عنها ثم استقبلها فربض مربضا فقلت : لك شأن غير هذا ؟فلا يكلمنى حتى رأيت الصبية يصطرعون ثم ناموا وهدأوا فقال : يا أسلم ان الجوع أسهرهم وأبكاهم فأحببت أن لا أنصرف حتى أرى ما رأيت 

Wednesday, December 3, 2014

نظرية العزل الاجتماعى

لا بد ان تكون ردة فعل المجتمع اقوى
معلم .. استاذ.. يغتصب تلميذته التى كان ينبغى ان تكون فى مقام ابنته.الاستاذ فى كل المجتمعات مسلمها وغير المسلم  هو المربى !و هو المؤتمن فى الدول الغربية المعلمون ورجال الشرطة يتم اختيارهم بتدقيق شديد ليس كل من هب ودب يصبح معلم او رجل شرطة وللاسف الشديد فى بلادنا هى  لمن اغلقت فى  وجهه كل الابواب .
  قيم المجتمع السودانى تتعرض لهزة قوية تكاد تعصف بكل شىء كثرت مثل هذه الاحداث حتى كادت تصبح من الممارسات اليومية العادية هل اصبح المجتمع متصالح مع الباطل لهذه الدرجة ؟يستمع الناس او يقرأون مثل هذه الاخبار وينامون ملأ جفونهم حتى يصل الحريق الى داخل غرفهم متى يعود المجتمع الى سالف عهده القريب حين كان السيئون يعزلون ووينبذون لا يداخلهم الناس ويمنع الاطفال من مصادقة ابناءهم كان يفرض عليهم طوق من العزلة لا تسامح فى ذلك البتة  .
   هذا المعلم الذى اغتصب تلميذته يحكم عليه بالاعدام وينفذ فيه الحكم بمىدان عام ينبغى ان يكون ذلك مطلب شعبى ثم الاهم من ذلك لا يشارك فى دفنه الاخيار بل من هم على شاكلته. ثم كل من يمت اليه بصلة قربى يقاطع ويعزل .. هكذا يعود للمجتمع دوره وقوته الذى هو امضى من القانون 

قصيدة صوفية للسهروردى

أَبداً تَحنُّ إِلَيكُمُ الأَرواحُ
  
أَبداً      تَحنُّ      إِلَيكُمُ      الأَرواحُ        وَوِصالُكُم      رَيحانُها         وَالراحُ
وَقُلوبُ    أَهلِ    وِدادكم       تَشتاقُكُم        وَإِلى      لَذيذ      لقائكم        تَرتاحُ
وَا     رَحمةً     للعاشِقينَ      تَكلّفوا        سرّ    المَحبّةِ     وَالهَوى       فَضّاحُ
بِالسرِّ   إِن   باحوا   تُباحُ     دِماؤُهم        وَكَذا     دِماءُ     العاشِقينَ        تُباحُ
وَإِذا   هُم    كَتَموا    تَحَدّث      عَنهُم        عِندَ     الوشاةِ     المَدمعُ     السَفّاحُ
أَحبابنا     ماذا      الَّذي      أَفسدتمُ        بِجفائكم    غَير     الفَسادِ     صَلاحُ
خَفضَ  الجَناح  لَكُم   وَلَيسَ     عَلَيكُم        لِلصَبّ  في  خَفضِ   الجَناح     جُناحُ
وَبَدَت    شَواهِدُ     للسّقامِ       عَلَيهمُ        فيها     لِمُشكل     أمّهم        إِيضاحُ
فَإِلى     لِقاكم      نَفسهُ        مُرتاحةٌ        وَإِلى    رِضاكُم     طَرفه       طَمّاحُ
عودوا بِنورِ الوَصلِ مِن غَسَق الدُّجى        فَالهَجرُ    لَيلٌ    وَالوصالُ      صَباحُ
صافاهُمُ     فَصَفوا     لَهُ       فَقُلوبهم        في   نُورِها    المِشكاةُ      وَالمِصباحُ
وَتَمَتّعوا    فَالوَقتُ    طابَ      لِقُربِكُم        راقَ    الشّراب    وَرَقّتِ      الأَقداحُ
يا صاحِ  لَيسَ  عَلى  المُحبِّ    مَلامَةٌ        إِن  لاحَ  في  أُفق  الوِصالِ     صَباحُ
لا  ذَنبَ  لِلعُشّاقِ  إِن  غَلَبَ     الهَوى        كِتمانَهُم    فَنما     الغَرامُ       فَباحوا
سَمَحوا   بِأَنفُسِهم   وَما   بَخِلوا     بِها        لَمّا   دَروا    أَنّ    السَّماح      رَباحُ
وَدعاهُمُ    داعي    الحَقائقِ      دَعوة        فَغَدوا    بِها    مُستَأنسين      وَراحوا
رَكِبوا  عَلى  سنَنِ  الوَفا     وَدُموعهُم        بَحرٌ     وَشِدّة      شَوقهم        مَلّاحُ
وَاللَّهِ   ما   طَلَبوا    الوُقوفَ      بِبابِهِ        حَتّى     دعوا     فَأَتاهُم       المفتاحُ
لا   يَطربونَ   بِغَيرِ   ذِكر     حَبيبِهم        أَبَداً      فَكُلُّ      زَمانِهم        أَفراحُ
حَضَروا  وَقَد  غابَت  شَواهِدُ     ذاتِهم        فَتَهَتّكوا     لَمّا     رَأوه     وَصاحوا
أَفناهُم   عَنهُم    وَقَد    كشفَت    لَهُم        حجبُ    البقا    فَتَلاشتِ      الأَرواحُ
فَتَشَبّهوا   إِن    لَم    تَكُونوا    مِثلَهُم        إِنَّ      التَّشَبّه      بِالكِرامِ        فَلاحُ
قُم   يا   نَديم   إِلى   المدامِ      فَهاتها        في   كَأسِها   قَد    دارَتِ      الأَقداحُ
مِن    كَرمِ    أَكرام    بدنّ       ديانَةٍ        لا    خَمرَة    قَد    داسَها       الفَلّاحُ
هيَ  خَمرةُ  الحُبِّ   القَديمِ     وَمُنتَهى        غَرض   النَديم   فَنعم   ذاكَ     الراحُ
وَكَذاكَ  نوحٌ  في   السَّفينة     أَسكَرَت        وَلَهُ       بِذَلِكَ       رَنَّةً         وَنِياحُ
وَصَبَت    إِلى    مَلَكوتِهِ      الأَرواحُ        وَإِلى    لِقاءِ    سِواه    ما     يَرتاحُ
وَكَأَنَّما       أَجسامهُم          وَقُلوبهُم        في   ضَوئِها   المِشكاةُ      وَالمِصباحُ
مَن    باحَ    بَينَهُم    بِذِكرِ      حَبيبِهِ        دَمهُ     حلالٌ     لِلسّيوفِ        مُباحُ

الرقيق

  بسم الله الرحمن الرحيم اوشكت الحرب ان تضع اوزارها . وهنت قوة المتمردين وخارت عزائمهم ان كان لهم قوة او عزيمة .هم مجرد رقيق ابتاعتهم قوى ...