الان يتحدثون عن الدولة المدنية والدولة الوظيفية وغير ذلك من الهرطقات .انه الفصل الاخير فى رواية اولاد حارتنا التى نال عليها صاحبها الجائزة المشبوهة .ايقن الاعداء تماما ان هذا الدين لايهزم مواجهة سافرة هكذا مهما كانت قوة الالات التى يستخدمونها اذن النظرية الخطيرة فيها الحل (From within) فاشتغلت المصانع واشتعلت ودارت وصدرت المعلبات الفاسدة عملاء لهم ادوار مرسومة ومحددة بدقة . دولة المسلمىن ..هكذا بعد ثلاث وعشرون عاما هى ذات الفترة التى اكتمل فيه الدين يريدون ان يقولوا ليس هناك دولة اسلامىة دولة تدين بالاسلام فى كل شأنها فلا انما الممكن دولة المسلمين فلتكن اشتراكية علمانية بوذية لايهم بما تحكم . اذن الحركة الاسلامية تدعوا للاشيء بل كل الحركات الاسلامية بل كل تاريخ الاسلام لاشيء. ياحسرة على الانقاذبعد ان اكتملت المرحلة الاولى بنجاح دولة لا تخطىء العين فشلها فى كل شىء الا من بعض نجاحات الدولة الوظيفية التى ازدهرت فى عقولهم (الطرق - الكباري - سد مروى ....الخ) المشروعات الضخمة للتدمير المتعمد التى انتجت ( العنصرية - الفساد -التردى الاخلاقى - النفاق ...الخ ) المرحلة الثانية والاخير ة ان تكتب شهادة الوفاة للمشروع ( الحضارى ) وأين نحن من الحضارة الغربية ؟ فالدستور هو هو .. والتدين شان خاص .. والاخلاق امرها نسبى لا بأس من ان تحرس الدولة السمو الروحى (ما هو ؟)
أريد للسودان ان يكون النموذج الذى يحارب عليه الاسلام وأن يبدأ ذلك من قادته خاصة اولئك الذين عرفوا قادة للفكر والمنهجية والاستراتيجية و و ألخ أن يقولوا ما لن يتجرأ غيرهم على قوله.. أن يعتذروا عن الدعوة للدولة الاسلامية (الدولة ليست شانا عقديا ولا المسلم اذا لم تقم الدولة الاسلامية يكون من احدى الفرق الضالة ) وان يعتذروا عن الدعوة للدستور الاسلامى (الدستور الامريكى ليس به فرق كبير عن الدستور الاسلامى سوى عبارة واحدة ان الشريعة مصدر اساسى فى التشريع هذه لا توجد فى الدستور الامريكى ) وان يصدروا القرار المهم بل الاهم ( فصل الدين عن الدولة ) فقد قال حكيم اخوان يوسف (الدولة فى تطبيق الدين معنية برعاية الاخلاق والسمو الروحى وليس تحقيق ذلك ) ..
دولة مدنية ذات مرجعية اسلامية هذا هو الشعار الجديد وهم فى مقدمة الصفوف يرفعون هذا الشعار ليفهم انهم يعبرون عن الاسلاميين (اننا جموع الاسلاميين فى هذا البلد السودان قد كابدنا السلطة وغالبناها عقدين من الزمان ووصلنا الى خطل ما دعونا له واكتشفنا ان الحق والصواب فيما دعا له العلمانيون والشيوعيون الدولة المدنية التى ترعى حقوق المواطنة و و .....)
حينما اعلن فى السودان تطبيق الشريعة الاسلامية فى نهايات القرن الماضى واعليت رايات الجهاد اسبشر المسلمون خيرا فى كل بقاع الارض وانتعش الامل فيهم بعودة دولة الاسلام التى غابت طويلا وهاجر من هاجر اليها بروحه بل جاء بعضهم جسدا وروحا مستعدا ليقدم كل شىء وانطلقت الحناجر تدعو وكتبت الاقلام ثم ماذا ؟