Friday, March 30, 2012

ثم ماذا؟

الان يتحدثون عن الدولة المدنية والدولة الوظيفية وغير ذلك من الهرطقات .انه الفصل الاخير فى رواية اولاد حارتنا التى نال عليها صاحبها الجائزة المشبوهة .ايقن الاعداء تماما ان هذا الدين  لايهزم مواجهة سافرة هكذا مهما كانت قوة الالات التى يستخدمونها اذن النظرية الخطيرة فيها الحل (From within) فاشتغلت المصانع واشتعلت ودارت وصدرت المعلبات الفاسدة عملاء لهم ادوار مرسومة ومحددة بدقة . دولة المسلمىن ..هكذا بعد ثلاث وعشرون عاما هى ذات الفترة التى اكتمل فيه الدين يريدون ان يقولوا ليس هناك دولة اسلامىة دولة تدين بالاسلام فى كل شأنها فلا انما الممكن دولة المسلمين فلتكن اشتراكية علمانية بوذية لايهم بما تحكم . اذن الحركة الاسلامية تدعوا للاشيء بل كل الحركات الاسلامية بل كل تاريخ الاسلام لاشيء. ياحسرة على الانقاذ
  أريد للسودان ان يكون النموذج الذى يحارب عليه الاسلام وأن يبدأ ذلك من قادته خاصة اولئك الذين عرفوا قادة للفكر والمنهجية والاستراتيجية و و ألخ أن يقولوا ما لن يتجرأ غيرهم على قوله.. أن يعتذروا عن الدعوة للدولة الاسلامية (الدولة ليست شانا عقديا  ولا المسلم اذا لم تقم الدولة الاسلامية يكون من احدى الفرق الضالة ) وان يعتذروا عن الدعوة للدستور الاسلامى (الدستور الامريكى ليس به فرق كبير عن الدستور الاسلامى سوى عبارة واحدة ان الشريعة مصدر اساسى فى التشريع هذه لا توجد فى الدستور الامريكى ) وان يصدروا القرار المهم بل الاهم ( فصل الدين عن الدولة ) فقد قال حكيم اخوان يوسف (الدولة فى تطبيق الدين معنية برعاية الاخلاق والسمو الروحى وليس تحقيق ذلك ) ..
             بعد ان اكتملت المرحلة الاولى بنجاح دولة لا تخطىء العين فشلها فى كل شىء الا من بعض نجاحات الدولة الوظيفية التى ازدهرت فى عقولهم (الطرق - الكباري - سد مروى ....الخ) المشروعات الضخمة للتدمير المتعمد التى انتجت ( العنصرية - الفساد -التردى الاخلاقى - النفاق ...الخ ) المرحلة الثانية والاخير ة ان تكتب شهادة الوفاة للمشروع ( الحضارى ) وأين نحن من الحضارة الغربية ؟ فالدستور هو هو .. والتدين شان خاص .. والاخلاق امرها نسبى لا بأس من ان تحرس الدولة السمو الروحى (ما هو ؟)
          دولة مدنية ذات مرجعية اسلامية هذا هو الشعار الجديد وهم فى مقدمة الصفوف يرفعون هذا الشعار ليفهم انهم يعبرون عن الاسلاميين (اننا جموع الاسلاميين فى هذا البلد السودان قد كابدنا السلطة وغالبناها عقدين من الزمان ووصلنا الى خطل ما دعونا له واكتشفنا ان الحق والصواب فيما دعا له العلمانيون والشيوعيون الدولة المدنية التى ترعى حقوق المواطنة و و .....)
        حينما اعلن فى السودان تطبيق الشريعة الاسلامية فى نهايات القرن الماضى واعليت رايات الجهاد اسبشر المسلمون خيرا فى كل بقاع الارض وانتعش الامل فيهم بعودة دولة الاسلام التى غابت طويلا وهاجر من هاجر اليها بروحه بل جاء بعضهم جسدا وروحا مستعدا ليقدم كل شىء وانطلقت الحناجر تدعو وكتبت الاقلام ثم ماذا ؟ 

Tuesday, March 27, 2012

ثم ماذا؟

دولة الانقاذ الان تترنح لم يبق من عمرها الا القليل مهما كان القليل هذا فى حسابات الاغرار كثبرا . الحق انها فقدت مبررات وجودها ولن تجدى محاولات الترميم المحمومة التى يعكف عليها سدنتها الان .المفيد الان البحث عن الدروس والعبر لمصلحة الاجيال القادمة .لقد سقطت الانقاذ وهى فكرة فى عقول قادتها الذين كان حظهم من قراءة التاريخ قليل .سقطت وهى نبتة سقتها ايدى الخيانة السم ...بين قيادات مصنوعة بعناية واخرى مخدوعة ومغرورة مضت مسيرتها تتباعد عن الاسلام الذى رفعت راياته ومازال المخدوعون يظنون انهم يحسنون صنعا والمصنوعون يقبضون الثمن .البلاد تنتقص من اطرافها وتنتقض عرى الاسلام عروة بعد عروة وهؤلاء واولئك لايتزحزحون عن تصريحاتهم المكرورة حتى .
   الكذب الخيانة الظلم الركون للدنيا تضييع الامانة المكر السىء توسيد الامر الى غير اهله المداهنة ..الموبقات التى سقط فيها القوم سريعا ..بعض المخلصين ادوا ادوارهم كاملة جهادا ومصابرة وانجازا فى بداية الامر فهبت رياح التغيير غلبتها الريح الفاسدة من اولئك الذين فهموا التمكين خطأ وطفقوا كالخفافيش يتمكنون ويمكنون ذويهم وأشباههم من مفاصل الدولة والمجتمع وبقلب ثابت لايخشى الناس ولا يخشى الله صرح القائد الهمام ايقاف التمكين (الانقاذ الدولة )
  قفزا الى النتيجة السقوط لان من خادع الله خدعه واستدرجه . ومن ظلم تجرع كؤس الظلم حتى الثمالة . ومن خشى الناس ولم يخش الله اظهر الله عليه من خشيهم .الان القائد الهمام ( الثور الابيض ) الصفوف التى كانت تصلى من خلفه صلاة الخوف انتقض وضوءها او لعلها حقا كانت تصلى بلا وضوء تنحسر صفا صفا تريد ان تعيد الصلاة (مكاء وتصدية ) دوره الان انتهى لكل الاضداد من حوله سرا وجهرا يبحثون عن البديل
  من قال ان الاسلام لم يطبق حقيقة وحقا الا زمن الرسول صلى الله عليه وسلم واثناء الخلافة الراشدة  فقط  فقد ظلم . ومن قال ان الدولة فى الاسلام دولة قهرية تقوم على السيف تعامى عن الحقيقة وضل .  والكثير الكثير الان مما يتهم به الاسلام الان استنادا على تجربة الانقاذ لا سيما وثورات الربيع العربى كلها تملأ أشرعتها وتحركها رياح الاسلام . فدولة الاسلام هى دولة العدل والحق والانصاف والامانة والنزاهة هى دولة الاخلاق اولا واخيرا .. لم تكن دولة الامويين شر محض بل غلب فيها الخير ولم تكن دولة بني العباس مجون وفسوق كما روج المستشرقون الحاقدون بل كانت دولة جهاد وعلم ..لاضير ان يتوارث الحكالم الحكم لانه ليس مهما من يحكم ولكن كيف يحكم ثم انه فى تلك العصور كانت الملكيات غالبة وكان التوارث هو الوسيلة التى تضمن الاستقرار .
الاسلام قادم قادم وكان يمكن للسودان ان يكون له دور الريادة كان يمكن ان يكون عونا للثوار فى هذه الدول من حولنا ولكن .. من أين أتى هؤلاء الناس الذين انشغلوا ببناء العمارات الشاهقة وامتلاك السيارات الفارهة ؟..من غياهب الحرمان أتوا قال الحسن البصرى (من أحب الدنيا فليتهيأ للذل )

الرقيق

  بسم الله الرحمن الرحيم اوشكت الحرب ان تضع اوزارها . وهنت قوة المتمردين وخارت عزائمهم ان كان لهم قوة او عزيمة .هم مجرد رقيق ابتاعتهم قوى ...