Sunday, November 27, 2011

احد اهم اشكالات العالم الثالث والسودان بشكل خاص اختلال المعايير والضوابط ذلك فى كل شيء .. لذلك اختلطت الامور. يعمل بالسياسة من لا يجيد فنها ويشتغل بالتجارة من لا يملك مقوماتها ويغنى من لا يجيد مجرد الكلام حتى.. وهكذا حتى الامور التى تحتاج الى مواهب خاصة متاحة لمن له الرغبة الاكيدة فقط وليس الكفاءة كمثل كرة القدم مثلا  او كتابة الشعر .  الامر متعلق بالجراة ان يقتحم من اراد ان يكون فى اى موضع حسب الهوى  لا الاستعداد والكفاءة حتى في الدين يؤم الناس من شاء ويؤذن من احب ان يؤذن  ومن احب ان يكون مأذونا فله ما أراد .. لذلك كما قال أحدهم اضحى السيف عند جبانه والمال عند شحيحه  . من الذى يجلس الان فى مكان هو أهل له ؟ من لدن رئيس الجمهورية الحزينة  ودونه من الرئاسات والادارات راسيا وافقيا ؟ المؤسسات الاندية الصحف وتدلى ان شئت حتى اللجان الشعبية ...
    ثم ماذا ؟ هاهى النتيجة تتراكم الخيبات وتتوالى الانتكاسات وتضيع معالم الطريق . الفقر يحاصرنا ويحصرنا ليس فقر المال انما فى الانتاج والابداع اين اسهامنا فى ضروب الحياة المختلفة ؟ ماذا أضفنا ؟.ماذا قدمنا؟ والمحزن حقا اننا أكثر خلق الله تباهيا ومدحا لانفسنا (نحن ) هذه الكلمة المسكينة تعبت فى هذه الربوع كثيرا .. وأحسب والله أعلم أن أدبنا بشتى ضروبه أغنى من غيره بالمدح مدح الذات طبعا حتى الهزائم المذلة فى تاريخنا حولناها لانتصارات لا لشيئ فقط لنتفاخر بها وننمق لها القصائد ونلحن لها الاغنيات .. هل كان المك نمر بطلا بأى مقياس؟ هل كانت كررى انتصارا بأى معيار ؟  ولست هنا للحصر فالشواهد كثيرة. هذه حالة تستدعى فحصا سيكواوجيا للجينات . لا أظن أن فى أى ركن من هذه البسيطة من يحتفل بتخريج طفل من الروضة  أو حتى من يعتبر ذلك انجازا يحتفى به ..الا عندنا هنا بل يوصف بعضهم بالنابغة وسليل العارفين وهلم جرا ...
   هل نحن نعيش حالة افلاس ؟ أم أننا على وشك الانحلال والتحطم ؟
 

Friday, November 4, 2011

دعوة للحوار

(قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء )
للذين يتعجلون التغيير و لاولئك الذين يظنون انهم ماكثون فيها أبدا أقدار الله نافذة لا يحول دونها حائل سيمضى عمر كما مضى اقرانه من الرؤساء العرب كانوا أشد منه قوة وأكثر جمعا لم يغن عنهم جمعهم من الله شيئا والتاريخ من قبل ذلك مليئ بالكثير والقران يدعو كثيرا للنظر وأخذ العبر
 الاكثر أهمية من كل ذلك الاجابة على الاسئلة المهمة .. هل السودان يحتاج لتغير النطام ام اسقاط النظام ؟ هل حالنا يشابه احوال الدول العربية التى حدث بها تغيير ؟ هل سيظل السودان حتى  يتم التغيير او الاسقاط  كما هو الان ؟
 الان بلادنا تواجه تحديات كبيرة الوحدة الوطنية - الامة - الهوية - السيادة - الدولة .. الخ
 الوحدة  الان فى مهب الريح وقد مضى ثلث السودان والاضلاع  المتبقية  تتململ لماذا ؟ هل كانت الوحدة اساسا قائمة على اسس متينة ؟ ام كانت على مصالح خارجية او داخلية انتفت الان ؟
 هل تشكلت  الامة  السودانية اصلا ؟ وعلى اى اساس ؟ وما هى  هوية  اهل السودان ؟ وما موقع الدولة  ؟ هل نشات دولة  على اسس حقيقية  وحديثة  كاملة السيادة  على هذه الرقعة الجغرافية المترامية الاطراف ؟ ام ظل النظام الادارى الذى خلفه الاستعمار ؟
ماهى اسهامات الحكومات التى حكمت السودان منذ الاستقلال ؟ ماذا قدمت ؟ دور الاحزاب السياسية والمنظمات الاجتماعية وغيرها ؟ المؤسسات التعليمية والنخب ؟
لا بد من وقفة جادة وصادقة  وامينة  ان كنا فعلا نريد ان نبنى وطنا له مكان تحت الشمس بين الامم ..
 الاعتراف بفشل الحكومات اولا والتى حكمت السودان منذ الاستقلال والى الان  بتفاوت قطعا  .الفشل فى بناء الامة وتاسيس الدولة  وتاكيد الهوية وبناء التراضى اولا واخيرا بين فئات المجتمع المختلفة  على التعايش والتعاون . لقد كان النصيب الاوفر من الفشل لاول حكومة وطنية تشكلت بعد الاستقلال ما اعطى المبرر للانقلاب العسكرى الاول فدخلت البلاد فى النفق المظلم وتخلى الجيش عن مهامه الاساسية واصبح اللاعب الرئيسى بالعمل السياسى والنتيجة ماثلة لا تخطئها عين ..الوطن الان مهدد فى اصل وجوده  فالعسكريون ابعد الناس عن النجاح فى السياسة والحكم بحكم تربيتهم وتدريبهم ..البلاد التى تشبه السودان نجحت وتطورت تلك التى ناى فيها العسكريون عن الحكم وتفرغوا لمهامهم الاصلية
  الامر الثانى يتعلق بالمواطن السودانى وهو السلبية  والزهد فى المشاركة وابداء الراى . توسيد الامر كله للزعيم او رئيس الحزب وهذه تربية غلبت على اهل السودان ربما كان للثقافة الصوفية الغالبة دور فى ذلك فشيخ الطريقة هو صاحب القول الفصل لا معقب لحكمه فعرفت الاحزاب بزعمائها ورعاتها وكان العكس هو الاكثر صوابا .
ونواصل

الرقيق

  بسم الله الرحمن الرحيم اوشكت الحرب ان تضع اوزارها . وهنت قوة المتمردين وخارت عزائمهم ان كان لهم قوة او عزيمة .هم مجرد رقيق ابتاعتهم قوى ...