احد اهم اشكالات العالم الثالث والسودان بشكل خاص اختلال المعايير والضوابط ذلك فى كل شيء .. لذلك اختلطت الامور. يعمل بالسياسة من لا يجيد فنها ويشتغل بالتجارة من لا يملك مقوماتها ويغنى من لا يجيد مجرد الكلام حتى.. وهكذا حتى الامور التى تحتاج الى مواهب خاصة متاحة لمن له الرغبة الاكيدة فقط وليس الكفاءة كمثل كرة القدم مثلا او كتابة الشعر . الامر متعلق بالجراة ان يقتحم من اراد ان يكون فى اى موضع حسب الهوى لا الاستعداد والكفاءة حتى في الدين يؤم الناس من شاء ويؤذن من احب ان يؤذن ومن احب ان يكون مأذونا فله ما أراد .. لذلك كما قال أحدهم اضحى السيف عند جبانه والمال عند شحيحه . من الذى يجلس الان فى مكان هو أهل له ؟ من لدن رئيس الجمهورية الحزينة ودونه من الرئاسات والادارات راسيا وافقيا ؟ المؤسسات الاندية الصحف وتدلى ان شئت حتى اللجان الشعبية ...
ثم ماذا ؟ هاهى النتيجة تتراكم الخيبات وتتوالى الانتكاسات وتضيع معالم الطريق . الفقر يحاصرنا ويحصرنا ليس فقر المال انما فى الانتاج والابداع اين اسهامنا فى ضروب الحياة المختلفة ؟ ماذا أضفنا ؟.ماذا قدمنا؟ والمحزن حقا اننا أكثر خلق الله تباهيا ومدحا لانفسنا (نحن ) هذه الكلمة المسكينة تعبت فى هذه الربوع كثيرا .. وأحسب والله أعلم أن أدبنا بشتى ضروبه أغنى من غيره بالمدح مدح الذات طبعا حتى الهزائم المذلة فى تاريخنا حولناها لانتصارات لا لشيئ فقط لنتفاخر بها وننمق لها القصائد ونلحن لها الاغنيات .. هل كان المك نمر بطلا بأى مقياس؟ هل كانت كررى انتصارا بأى معيار ؟ ولست هنا للحصر فالشواهد كثيرة. هذه حالة تستدعى فحصا سيكواوجيا للجينات . لا أظن أن فى أى ركن من هذه البسيطة من يحتفل بتخريج طفل من الروضة أو حتى من يعتبر ذلك انجازا يحتفى به ..الا عندنا هنا بل يوصف بعضهم بالنابغة وسليل العارفين وهلم جرا ...
هل نحن نعيش حالة افلاس ؟ أم أننا على وشك الانحلال والتحطم ؟
ثم ماذا ؟ هاهى النتيجة تتراكم الخيبات وتتوالى الانتكاسات وتضيع معالم الطريق . الفقر يحاصرنا ويحصرنا ليس فقر المال انما فى الانتاج والابداع اين اسهامنا فى ضروب الحياة المختلفة ؟ ماذا أضفنا ؟.ماذا قدمنا؟ والمحزن حقا اننا أكثر خلق الله تباهيا ومدحا لانفسنا (نحن ) هذه الكلمة المسكينة تعبت فى هذه الربوع كثيرا .. وأحسب والله أعلم أن أدبنا بشتى ضروبه أغنى من غيره بالمدح مدح الذات طبعا حتى الهزائم المذلة فى تاريخنا حولناها لانتصارات لا لشيئ فقط لنتفاخر بها وننمق لها القصائد ونلحن لها الاغنيات .. هل كان المك نمر بطلا بأى مقياس؟ هل كانت كررى انتصارا بأى معيار ؟ ولست هنا للحصر فالشواهد كثيرة. هذه حالة تستدعى فحصا سيكواوجيا للجينات . لا أظن أن فى أى ركن من هذه البسيطة من يحتفل بتخريج طفل من الروضة أو حتى من يعتبر ذلك انجازا يحتفى به ..الا عندنا هنا بل يوصف بعضهم بالنابغة وسليل العارفين وهلم جرا ...
هل نحن نعيش حالة افلاس ؟ أم أننا على وشك الانحلال والتحطم ؟