عودة الرشد

تطاولت الدهور على هذه الامة وهى فاقدة الرشد يحكمها غير الراشدين يتوارثون التسلط عليها ظلت تقبع فى مؤخرة الامم تتدحرج دوما الى الوراء سهل الهوان عليها.
جلالة الملك سيادة الرئيس سعادة المشير فخامة الامير ...والقائمة تطول والشعر ديوان  العرب وافضل مافكروا فيه وعبروا عنه سقطت الدولة الاموية وظل شعرها حى يدرس فى مدارس العرب غابت دولة بنى العباس والشعر هو هو الذى مجد الطواغيت وزين لهم الباطل ورفعهم فوق درجة الانبياء لايهم ان يكون الشعر موزونا مقفى او حر مرسل المهم انها هى الثقافة التى انتجت وانجبت هذه الطوابير المخيفة من الطواغيت الفاسدين من لدن......الى قذافى 
اما ان لهذا الليل ان ينجلى ؟ بلى لقد ان الاوان فقد استردت الامة رشدها ووعيها من تونس العظيمة بدأ المسير الذى تجاوز ليبيا الى القلب مصر ومادراك ما مصر ولكن لابد ان تلحق ليبيا بالركب حتى يكون الصف مستويا نحن امة عماد امرها الصلاة وكمال الصلاة فى استواء الصفوف وستستوى بقية الصفوف 

  العاقل من اتعظ بغيره هى حكمة ولكن.. سيظل بقية الحكام المنتظرون يظنون انهم امر مختلف بعضهم يكاد يقسم ان شعبه يحبه والشعراء يؤكدون له ذلك والفقهاء يفتون بأكثر من ذلك ان الله ايضا يحبه فيظل يسبح فى الوهم حتى تفاجئه موجة الغرق والغريب ان ايا منهم لو اختلى بنفسه لحظة بعيدا من هؤلاء الذين يحجبون عنه الرؤيا وفكر بصدق كم ظلم وكم قتل وكم افقر وكم وكم من الجرائم ترتكب باسمه وتحت ظل سلطانه وكم من الحقوق تضيع ... ولكن (تبت يدا ابى لهب وتب ) حتى يدخل النار 


الامة الان تتهيأ لتاريخ جديد هى اهل له ولكن لابد من الوعى والتسديد تلك العهود الغابرة شارك فيها الناس كلهم بنصيب لابد من التوبة واليقظة الثورة فعل مستمر والامة حقىقة تمتلك منهجا لاستدامة الوعى واستمرارية الثورة